شهد ميدان التحرير في العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة سودانية حاشدة، شارك فيها المئات من أبناء الجالية السودانية، تنديدًا باستخدام الجيش السوداني للسلاح الكيميائي ضد المدنيين.
وامتلأ الميدان بالشعارات واللافتات التي طالبت بوقف الجرائم فوراً، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تُعد جرائم ضد الإنسانية، وسط هتافات منددة بممارسات الجيش والميليشيات التابعة للنظام الإسلامي.
وأكد المشاركون في التظاهرة دعمهم للعدالة الدولية، ودعوا إلى حماية المدنيين، وتعزيز جهود السلام والاستقرار في السودان، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات الواسعة.
كما شارك عدد من الأطفال الصغار، أمس السبت، في مظاهرة سلمية حاشدة بميدان الحرية في العاصمة الفرنسية باريس، تنديدًا باستخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
ورفع الأطفال لافتات تعبّر عن رفضهم للعنف ومطالبتهم بالسلام والعدالة، مؤكدين أن أصواتهم تمثل نداءً إنسانيًا للعالم لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب السوداني. وقد كُتب على إحدى اللافتات: “يا العالم الغايب وينك؟ في السودان دم سال سنين“، في إشارة إلى الإهمال الدولي لما يجري في البلاد.
وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من التحركات التي تنظمها منظمات حقوقية وجاليات سودانية في أوروبا، للضغط على المجتمع الدولي من أجل اتخاذ موقف حازم تجاه استخدام الأسلحة المحظورة دوليًا، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وتزايدت في الآونة الأخيرة التقارير الحقوقية التي توثق استخدام الجيش السوداني لأسلحة محرّمة دوليًا في مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، ودفع بمزيد من المدنيين إلى النزوح القسري من مناطقهم.
وقبل 3 أسابيع شارك سودانيون وحقوقيون في لندن في تظاهرة تنديدا باستخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية.