آخر الأخبار

تحرك للجيش نحو المثلث الحدودي و"الدعم السريع" تقصف الأبيض

شارك

تتواصل المعارك والمواجهات البرية والجوية على محاور القتال في شمال وغرب وجنوب إقليم كردفان، إضافة إلى محوري دارفور والصحراء، ودخل محور الشمال ضمن جبهات القتال الأكثر سخونة نتيجة التصعيد الجديد في الجزء السوداني من المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر أقصى شمال غربي البلاد.

في وقت تتواصل فيه المعارك والمواجهات البرية والجوية على محاور القتال في شمال وغرب وجنوب إقليم كردفان، إضافة إلى محوري دارفور والصحراء، دخل محور الشمال ضمن جبهات القتال الأكثر سخونة نتيجة التصعيد الجديد في الجزء السوداني من المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر أقصى شمال غربي البلاد، وسط مخاوف من أن تهاجم قوات “الدعم السريع” الولايات الشمالية من موقع سيطرتها الجديد.

تحركات جوية وبرية

وأكدت مصادر ولائية وصول أرتال جديدة من الجيش والقوات المشتركة ومئات المركبات القتالية إلى منطقة الخناق التابعة لمحلية مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش وحلفاءها أكملوا ترتيب صفوفهم وباتوا في حال تأهب واستعداد كامل تحسباً لأي هجوم محتمل على ولايات شمال السودان، ولفتت إلى أنه بينما عززت هذه القوات مواقعها تمهيداً لتحرك بري وجوي واسع في مواجهة تهديد “الدعم السريع” بمنطقة المثلث الحدودي، باشر سلاح الطيران ضرباته الجوية في المنطقة.

تعزيزات وطوارئ

وكان الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى شمال البلاد بعد ساعات من إعلان “الدعم السريع” السيطرة على مثلث الحدودي أقصى الشمال الغربي للسودان مع الحدود مع كل من مصر وليبيا. وأصدر والي الشمالية الفريق ركن عبدالرحمن عبدالحميد إبراهيم أمر طوارئ بتعديل ساعات حظر التجوال للأشخاص والمركبات في الولاية.

تحذيرات ومخاوف

ومنذ اندلاع الحرب ظلت الولاية الشمالية في منأى عن المواجهات البرية المباشرة بين الجيش و”الدعم السريع”، باستثناء هجمات الطائرات المسيرة، وحذر مراقبون عسكريون من أن “الدعم السريع” قد تتخذ من سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي التابعة إدارياً للولاية الشمالية وتقع ضمن حدودها من جهة الصحراء، منطلقاً للتعجيل بتنفيذ تهديداتها وشن هجوم بري على شمال السودان.

قصف نيالا

في جنوب دارفور واصلت مسيرات ومقاتلات الجيش الحربية قصف مواقع وتجمعات “الدعم السريع” في مدينة نيالا عاصمة الولاية لليوم الثاني على التوالي، مستهدفة العتاد الحربي بما فيها منظومة للدفاع الجوي ومخازن السلاح التابعة لهذه القوات بالأطراف الشمالية والغربية من المدينة الخاضعة لسيطرته. وأكد بيان للناطق الرسمي لـ”الدعم السريع” أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيرة بولاية جنوب دارفور كانت قصفت بصورة عشوائية الأحياء السكنية، وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين الأبرياء.

هجوم صاروخي

على محور شمال كردفان شنت قوات للفرقة الخامسة – مشاة التابعة للجيش بمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، هجوماً صاروخياً على مواقع “الدعم السريع” قرب مدينة بارا شمال الأبيض، وفق مصادر محلية.

بدورها ردت “الدعم السريع” بقصف مدفعي عشوائي على المدينة أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وجرح آخرين. وأكدت شبكة “أطباء السودان” أن القصف المدفعي وقع بالفعل على منطقة حي عرفات داخل المدينة. ودان بيان للشبكة، استمرار عمليات القصف ضد الأحياء السكنية المدنية والمرافق والأعيان المدنية وسقوط مزيد من الضحايا وسط المدنيين. وطالبت “الدعم السريع” بوقف استهداف للمدنيين والنازحين في شمال دارفور وكردفان وتهديد حياة الآلاف من الفارين من مناطقهم بحثاً عن الأمن والخدمات.

في هذا الوقت قالت مصادر عسكرية إن مدفعية الجيش بالفرقة الخامسة نجحت في تحييد مصدر نيران القصف مدفع من عيار 120 ملليمتراً، نصبته “الدعم السريع” في منطقة الدانكوج شمال المدينة. وقبل أسبوعين تعرضت المدينة لهجوم بطيران مسير استهدف استادها الرياضي الرئيس وأدى إلى مقتل خمسة مدنيين.

تقدم نحو الأبيض

في المقابل قالت “الدعم السريع” إنها تواصل تقدمها نحو مدينة الأبيض بعد بسط سيطرتها على منطقة علوبة، ليصبح الطريق المؤدي إلى مدينة الرهد وجبل الداير القريب من عاصمة شمال كردفان مفتوحاً أمامها. غير أن قائد قوات “درع السودان” أبو عاقلة كيكل، الذي يقاتل إلى جانب الجيش، أكد أن قواته تتقدم بحماسة كبيرة في إقليم كردفان، متعهداً الوصول إلى دارفور.

معارك بابنوسة

في غرب كردفان تسببت المعارك العنيفة المتصاعدة بين “الدعم السريع” وقوات الفرقة 22 التابعة للجيش بمدينة بابنوسة، في تدهور الأوضاع الإنسانية بصورة مأسوية في وقت باتت فيه المدينة شبه خالية منن سكانها بعد فرار أكثر من 50000 ألف نسمة في أوقات سابقة. وكشفت مصادر ولائية عن أنه على رغم تمكن الجيش من استعادة السيطرة على الأحياء المحيطة بالفرقة 22 وتراجع “الدعم السريع” إلى الخطوط الخلفية، لكن المعارك والمواجهات المتتالية ما زالت مستمرة منذ أكثر من شهرين في محيط المدينة. غير أن “الدعم السريع” أكدت اقترابها من تحرير مدينة بابنوسة وأن قواتها هناك تلقت قافلة الإسناد الثالثة.

النداء الأخير

في شمال دارفور جددت “الدعم السريع” قصفها المدفعي لأحياء متفرقة بالمدينة. وأكدت مصادر بالفرقة السادسة – مشاة تواصل المناوشات بين الجانبين.

وأطلقت “الدعم السريع”، “النداء الأخير” لسكان الفاشر لمغادرة المدينة متعهدة تأمين خروج آمن لهم، وأكدت في تعميم صحافي نجاحها في تأمين خروج آلاف المدنيين من المدينة، ومراكز الإيواء في منطقة قرنة بولاية شمال دارفور.

من جانبها اتهمت القوات المشتركة هذه القوات بالعمل على استدراج واختطاف الشباب أثناء خروجهم وتجنيدهم قسرياً.

وكان القائد الثاني لـ”الدعم السريع” عبدالرحيم دقلو دعا الجيش والقوات المشتركة إلى الخروج من الفاشر مع ضمان سلامتهم وأمنهم.

وتحاصر “الدعم السريع” مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور منذ أكثر من عام.

تحالف جديد

في شرق السودان أعلن عن تحالف عسكري جديد يحمل اسم “القوات المشتركة لحركات شرق السودان”، يضم قوات مؤتمر البجا – القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر أوقدف، والأورطة الشرقية بقيادة الأمين داؤود، والمقاومة الشعبية والمستنفرين بقيادة الناظر محمد الأمين ترك ناظر قبائل الهدندوة، ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة.

وأكد بيان لقيادات التحالف الجديد أن المرحلة المقبلة تحمل تحديات كبيرة تتطلب توحيد الجهود والاستعداد للسيناريوهات كافة، مشددة على أهمية وحدة شرق السودان وتكاتف جهود أبنائه لضمان الاستقرار وحماية المنطقة.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا