آخر الأخبار

أطفال الفاشر يأكلون التراب بسبب الجوع وندرة السلع في الأسواق

شارك

أجبر انعدام الغذاء في مخيم أبو شوك قُرب الفاشر بولاية شمال دارفور، الأطفال على أكل التراب في محاولة لإسكات البطون الخاوية، وفق ما رصده مراسل “دارفور24”.

وقالت “أم الناس”، ربة أسرة تقطن مخيم أبو شوك، شمالي الفاشر، لـ”دارفور24″، إنها شاهدت طفلتين تأكلان التراب بسبب الجوع.

وأضافت أنها “كانت في طريقها إلى السوق لكن القصف المدفعي أُجبرها على الاحتماء في منزل أحد أقاربها، عندها شاهدت الأطفال يأكلون التراب”.

وأفادت أم الناس بأنها تأكدت أن والدة الأطفال ذهبت إلى أحد معاصر الزيوت منذ الساعات الأولى للحصول على علف الحيوانات “الأمباز”، لكنها تأخرت، مما دفع الأطفال إلى أكل التراب.

وأضافت أن “الطفلتين اللواتي شاهدتهما تأكلان التراب تتراوح أعمارهن بين 4 و6 أعوام، وتظهر عليهما آثار الجوع”.

ومع ذلك، قالت تنسيقية مقاومة الفاشر في بيان، إن أسواق مدينة الفاشر خالية وباتت الأسواق تشبه مخازن مغلقة أكثر من كونها منابر للحياة والرفوف فارغة والسلع الأساسية، تتلاشى أمام أعين المواطنين والأسعار تحلق بلا سقف في سماء لا ترحم وأسر لا تملك من أمرها إلا الصبر والدموع.

وأوضحت أن في سابقة تعكس حجم الانهيار الاقتصادي وصل سعر جوال السكر في أسواق الفاشر إلى (2) مليار جنيه سوداني، فيما بلغ جوال الدخن وهو الغذاء الرئيسي لأهالي المدينة (650) ألف جنيه، وهو رقم صادم لمدينة تعتمد بشكل كبير على الدخن في معيشتها اليومية حتى كوب الشاي أصبح رفاهية وأسواق بلا سلع وشبح المجاعة يطرق الأبواب.

وأضافت أن في الأسواق لم تجد سوى بعض البضائع القليلة التي تباع بأسعار تفوق الخيال في ظل انقطاع الإمدادات بسبب الحصار والبضائع الأساسية، مثل الزيت والدقيق والأرز وحتى الصابون باتت شبه منعدمة.
وأكدت مغادرة بعض التجار السوق، وآخرون يحتفظون بما تبقى من بضائعهم في انتظار من يدفع اكثر.
وقالت إن الأسر تنهار اقتصادياً والأسر الفقيرة والمتوسطة تقف عاجزة أمام تكاليف الحياة والمعونات، مع توقف الجمعيات التي لم تعد قادرة على التوزيع والدولة غائبة تماماً عن المشهد.
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا