وكانت الإدارة المدنية التابعة للدعم السريع بولاية جنوب دارفور قد اقترحت باستضافة النازحين من الفاشر في منطقة منواشي شمال نيالا إلى جانب نازحي ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان في كيلو 14 غربًا نيالا بشارع كأس وذلك بعد التشاور معهم.

وأفاد محمد يعقوب أحد نازحي ولاية الخرطوم لـ”دارفور24″ بأنهم سمعوا بالمقترح من وسائل الإعلام، مشيرًا الى على عدم مخاطبتهم أو الجلوس معهم بصورة رسمية.

وأضاف يعقوب أن “نازحي ولاية الخرطوم داخل نيالا يعانون من تدهور الخدمات فكيف يكون حالهم إذا خرجوا إلى أطرافها”، وتسأل عن قدرة الإدارة المدنية في الولاية بتوفير الأمن وبقية مستلزمات الحياة اليومية.

وفي السياق رفض نازحي مدينة الفاشر مقترح ترحيلهم إلى بلدة منواشي باعتبارها غير آمنة ومنطقة اشتباك لقربها من ولاية شمال دارفور.

وعبرت النازحة رقية سليمان من مدينة الفاشر لـ”دارفور24” عن رفضهم القاطع الذهاب إلى منواشي لعدم توفر الأمن هناك. وأوضحت أن هنالك مصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن والنساء الحوامل والأطفال قد لا يتوفر لهن الرعاية الصحية الكافية هناك.

وأشارت إلى قرب قدوم فصل الخريف الأمر الذي يحتاج إلى مكان إيواء بصورة جيدة لمجابهة الأمطار.

وأدت الاشتباكات التي شهدتها مدينة الفاشر وتقدم الجيش في أماكن واسع في وسط البلاد إلى نزوح الآلاف من المواطنين إلى مدينة نيالا منذ مطلع العام الجاري.

وخصصت السلطات المحلية عدد من مراكز الايواء للوافدين إلى مدينة نيالا شملت مراكز إيواء الخير والزهراء والسلام والمقداد والحميراء ونيالا الثانوية ومهيرة.