آخر الأخبار

لجنة أطباء السودان: نحو 1000 وفاة بالكوليرا خلال أيام في الخرطوم وولايات

شارك
كشفت اللجنة التمهيدية لأطباء السودان، عن انهيار متسارع للنظام الصحي في السودان، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة تفشي الأمراض الوبائية.
وقالت اللجنة في بيان إن هناك انتشار واسع لوباء الكوليرا، الذي حصد حتى الآن المئات من الأرواح في عدد من الولايات، وسط غياب الاستجابة الفاعلة من السلطات الرسمية. علمًا بأن مرض الكوليرا ليس مرضًا قاتلًا بطبيعته، ويمكن السيطرة عليه بالوقاية، والوعي الصحي، والتدخل العلاجي المبكر في المنازل والمؤسسات الصحية.
وأضاف البيان: “حسب ما ورد إلينا من تقارير ميدانية، فقد بلغ عدد حالات الإصابة في مدينة أم درمان وحدها 1335 حالة، وسط نقص حاد في المحاليل الوريدية، وشُح في الكوادر الصحية، وعدم توفر مصادر مياه نظيفة، وغياب شبه كامل لوسائل التعقيم والمطهرات، إلى جانب قلة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ومراكز العزل أمام الأعداد المتزايدة من المرضى”.
وأشار البيان إلى أن تفشي الوباء أدى إلى حصد أرواح الكثيرين، حيث تم حصر 346 وفاة في الخرطوم،
شمال كردفان 57 وفاة، نهر النيل 33 وفاة، الشمالية 30 وفاة، ولاية الجزيرة مدني 45 وفاة
أم درمان أكثر من 500 وفاة (بحسب الإحصاءات المتداولة).
وشدد البيان على أن تدهور صحة البيئة نتيجة الحرب، وضعف استجابة المؤسسات الرسمية، وغياب الدعم الأممي، جميعها عوامل ساهمت في هذا التفشي الواسع، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من العائدين والنازحين في مناطق مكتظة، دون خدمات أو غرف طوارئ مجهزة.
وأكد أن الكوليرا منتشرة منذ شهور في جنوب ووسط البلاد، لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة، ما أدى إلى انتشارها الحالي الذي يُنذر بكارثة إنسانية وصحية واسعة، لا سيّما مع اقتراب دخول فصل الخريف، وازدياد احتمالية تدهور الوضع أكثر.
ودعت اللجنة إلى إعلان حالة طوارئ صحية عاجلة في كافة مناطق التفشي، وفتح مراكز عزل متخصصة في المستشفيات.
كما ناشدت المنظمات الإنسانية والصحية الدولية بالتدخل السريع، وتوفير المحاليل الوريدية، وأدوات التعقيم، وأدوية الطوارئ.
وطالبت السلطات الصحية المحلية والمركزية بالقيام بدورها تجاه المواطنين، وتكثيف حملات التوعية والرش البيئي.
ودعت الكوادر الطبية والتمريضية والمتطوعين إلى الوقوف بحزم أمام هذا الوباء، والعمل على احتوائه رغم الظروف القاسية.
وقالت إن صمت المجتمع الدولي والجهات الرسمية أمام هذه الكارثة يمثل خذلانًا جديدًا للشعب السوداني، الذي يواجه الموت ليس فقط برصاص الحرب، بل وبالأمراض التي كان يمكن الوقاية منها.
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا