في حدث محزن للساحة الفنية في السودان، توفي في صباح اليوم الأحد الفنان والمخرج السوداني أحمد شاويش في مدينة عطبرة بعد مسيرة فنية مميزة استمرت لسنوات وتميزت بمساهمات بارزة في مجال الأغنية السودانية والإخراج الإذاعي.
وتلقى الوسط الفني والدرامي السوداني خبر وفاة الفنان، معبأً بالحزن والأسى، حيث ترك الراحل وراءه إرثًا فنيًا سيبقى محفورًا في ذاكرة السودانيين.وأعلنت وزارة الثقافة والإعلام والاتصالات بولاية نهر النيل، أن الفقيد كان من رواد العمل الإعلامي والفني في السودان، وأشارت إلى أن مسيرته الطويلة في مجالات الإذاعة والدراما والثقافة، تشهد على مساهماته الكبيرة التي تركت بصمات لا تُنسى في قلوب وعقول الجمهور وزملائه. ستظل أعماله الخالدة تحمل أجمل الذكريات وتبقى حية في ذاكرة الأمة.
وتميز الفنان الراحل بأسلوبه الفني الفريد، الذي جمع بين التقاليد الموسيقية السودانية والتأثيرات الحديثة، وهو أسلوب مبتكر لا يتبع الاتجاهات السائدة. وبفضل هذا الأسلوب، أصبح من أبرز الفنانين في السودان.شاويش قدم مجموعة من الأغاني الشهيرة مثل “عادي جدًا”، “بتذكرك”، و”عطر الصندل”، كما لعب دوراً مهماً كمخرج، حيث ساهم في إخراج العديد من البرامج والأعمال الدرامية الإذاعية.
وبدأ شاويش مسيرته في الفن عبر الإذاعة السودانية، حيث لم يكتف بالغناء بل قدم أيضًا مسلسلات درامية مثل “بيوت من نار” و”نهر السراب”. تعاون مع شعراء مشهورين، بما فيهم الشاعر محمد نجيب، الذي كتب له أغاني خلّدت اسمه في تاريخ الأغنية السودانية.