الراكوبة: متابعات
عد حزب المؤتمر السوداني- ولاية الخرطوم إقدام إدارة مستشفى البان جديد بشرق النيل على طرد متطوعي غرفة طوارئ شرق النيل، فضلا عن منع متطوعي غرفة طوارئ جنوب الحزام من مواصلة تقديم خدماتهم في مستشفى بشائر، عدته امتدادًا طبيعياً لمنهج جماعة الإسلام السياسي، التي اعتادت على إقصاء الآخرين، واحتكار المجال العام.
وأوضح الحزب في بيان أن عقلية جماعة الإسلام السياسي، تعود من بوابة الحرب، وتحاول فرض وصايتها من جديد، على أنقاض ما تبقّى من الدولة والمجتمع.
نص البيان:
حزب المؤتمر السوداني – ولاية الخرطوم
بيان سياسي
في مشهد يعكس بوضوح طبيعة الهجمة المضادة على مكتسبات الشعب السوداني، أقدمت إدارة مستشفى البان جديد بشرق النيل على طرد متطوعي غرفة طوارئ شرق النيل، كما تم منع متطوعي غرفة طوارئ جنوب الحزام من مواصلة تقديم خدماتهم في مستشفى بشائر. هذا الإجراء لا يمثّل فقط إقصاءً سافرًا لمبادرات وطنية خالصة، بل يعمّق من جراح المواطنين الذين تُركوا يواجهون مصيرهم في ظل حرب مدمرة وانهيار شامل لمؤسسات الدولة.
لقد شكّلت غرف الطوارئ منذ اندلاع الحرب حصناً للعمل الطوعي والمجتمعي المقاوم، وسدت الفراغ الذي خلّفه غياب الدولة، ونالت اعترافاً واسعاً بدورها الإنساني من داخل السودان وخارجه. وفي الوقت الذي كانت فيه هذه الغرف تتهاوى من فرط الضغط وقلة الموارد، لم نرَ لهؤلاء الذين يهاجمونها اليوم أي وجود؛ لا بين المنكوبين، ولا في عنابر المرضى، ولا في صفوف المتطوعين. لم يمدّوا يداً، ولم يرفعوا عبئاً، بل ظلوا في مواقعهم القديمة؛ متفرجين أو متآمرين.
إننا في حزب المؤتمر السوداني – ولاية الخرطوم، نرى في هذا السلوك امتدادًا طبيعياً لمنهج جماعة الإسلام السياسي، التي اعتادت على إقصاء الآخرين، واحتكار المجال العام، وقتل أي مبادرة لا تخضع لسلطتها أو تسبّح بحمدها. واليوم، تعود هذه العقلية من بوابة الحرب، تحاول فرض وصايتها من جديد، على أنقاض ما تبقّى من الدولة والمجتمع.
وإننا نؤكد بوضوح لا لبس فيه: الحرب الدائرة اليوم لم تكن محض صدفة أو خلاف عابر على السلطة، بل كان هدفها الأساسي هو ضرب ثورة ديسمبر المجيدة، وتدمير كل ما راكمته من وعي وتنظيم وأمل. إن من يشعل الحرب، ويقمع العمل الطوعي، ويهاجم لجان المقاومة، إنما يواصل ذات المشروع الذي واجهه الشعب السوداني بثورته: مشروع الاستبداد، والنهب، وإعادة التمكين.
إن استهداف غرف الطوارئ، والمتطوعين، وكل أشكال العمل المدني، ليس إلا استهدافًا مباشرًا لثورة ديسمبر، ومحاولة بائسة للانتقام من قواها التي ما تزال صامدة في الميدان المدني، تنظم، وتقاوم، وتدافع عن حق شعبنا في وطن حرّ وديمقراطي.
المجد لغرف الطوارئ، وللمتطوعين الذين حملوا أعباء الدولة في زمن الخراب.
المجد لثورة ديسمبر، ولجماهيرها التي ما زالت تقف في وجه الردة والاستسلام.
ولا عودة للوراء.
أمانة الإعلام
حزب المؤتمر السوداني – ولاية الخرطوم
ا24 مايو 2025