غادرت عشرات الأسر السودانية مخيم “براؤ” للاجئين بدولة افريقيا الوسطى عائدة إلى السودان عبر معبر أم دافوق، بعد تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية داخل المخيم، وفق مصادر محلية.
ويعاني اللاجئون السودانيون في المخيم من نقص الغذاء والمياه بعد توقف صرف المساعدات النقدية لأكثر من شهرين متتاليين، الأمر الذي دفع بعض الأسر المقيمة في “أم دافوق” الحدودية إلى إرسال مساعدات غذائية لأقاربها داخل المخيم.
وقال أحد اللاجئين، أبكر إسحاق آدم، إن اللاجئين لم يتلقوا حصصهم الغذائية منذ أشهر، حيث ان آخر توزيع في مطلع مارس الماضي.
وأوضح أن السلطات أبلغت قاطني المخيم باعتزامها استبدال المؤن بمخصصات مالية شهرية، إلا أن مستحقات شهري مارس وأبريل لم تُصرف حتى الآن.
وأشار إسحاق إلى أن سبب التأخير يعود إلى نقص السيولة في مطلع أبريل، إلى جانب اتفاق بين بعض الموظفين المحليين وتجار بالمنطقة، يقضي بصرف الإعانات على شكل شيكات تُستخدم حصريًا في متاجر محلية، في محاولة لمنع تسرب الأموال إلى السودان.
وأضاف أن “الإجراء قوبل برفض واسع من اللاجئين، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات متواصلة منذ أكثر من شهر”.
ووفقا لإسحاق أدت هذه التطورات إلى عقد اجتماع ضم اللجنة المشرفة على المخيم وقيادات المجتمع، بحضور محافظ المدينة، والسلطان المحلي، ومنظمة “أوشو” المعنية بتلقي الشكاوى.
وأكد رفع بلاغ رسمي إلى العاصمة بانغي، حيث جرى استجواب عدد من الموظفين المعنيين والتحقيق معهم حول خلفيات القرار.
وتابع “في ظل هذه الظروف، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل المخيم، مع نقص حاد في الأدوية وازدياد أزمة المياه وتدهور الخدمات العامة، خاصة بالنسبة للأسر التي ترفض نظام الشيكات”.
وذكر إسحاق أن عدد الأسر العائدة إلى السودان ارتفع حتى الآن إلى 45 أسرة، في حين تواصل أسر أخرى المغادرة تباعًا باستخدام الدواب أو مركبات “التكتك”، لضعف إمكانيات الأسر.
دارفور 24