أفادت مصادر متعددة، الاثنين، بأن الناشط محمد آدم “توباك”، المتهم مع آخرين بقتل العميد شرطة علي بريمة، جرى احتجازه في مقر السفارة السودانية بليبيا.
وأبدى توباك، بعد اندلاع النزاع وفراره ضمن نزلاء السجون بسبب انعدام الأمن، استعداده للمثول أمام المحكمة فور هدوء الأوضاع، حيث كان يُحاكم مع متظاهرين آخرين بتهمة اغتيال العميد أثناء تأمينه احتجاجات نُظمت قرب القصر الرئاسي في 13 يناير 2021.
وقالت مصادر لـ”سودان تربيون”، إن “أفراد طاقم السفارة السودانية في طرابلس اعتقلوا توباك دون توضيح أسباب الاعتقال”.
وأكد المرصد السوداني لحقوق الإنسان اعتقال محمد آدم “توباك” بواسطة أعضاء السفارة في طرابلس، معتبرًا هذا السلوك انتهاكًا صارخًا للأعراف الدولية وتجاوزًا غير مقبول.
وأفاد بأن اعتقال توباك يتنافى مع مهام وعمل السفارات والقنصليات التي يجب أن تلتزم بحماية المواطنين المقيمين في الخارج وليس تهديد حريتهم وسلامتهم.
وطالب بضرورة الإفراج الفوري عن توباك، داعيًا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة المعتقل وضمان وصوله إلى مكان آمن.
وأكدت رئيس المرأة السودانية بمجلس تنسيق الجاليات بالعاصمة طرابلس، سامية حسن حامد، في تصريح لـ”سودان تربيون”، اعتقال محمد آدم توباك.
وقالت إن الناشط اُعتقل بطلب من الحكومة السودانية، حيث إنه متهم في جريمة قتل عمد وتحت المحاكمة، وهرب من السجن خلال اندلاع الحرب.
وفي السياق، قال نائب رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور، الصادق علي حسن، لـ”سودان تربيون”، إن ملاحقة توباك بواسطة السفارة السودانية في ليبيا تؤكد بأن أجهزة نظام الدولة تعمل في جزر معزولة عن بعضها.