كشفت مصادر في مدينة بورتسودان الساحلية، شرقي السودان، عن حصول الجيش السوداني على أجهزة تشويش حديثة صينية الصنع، هذه الأجهزة عبارة عن حقيبة بمدى تشويش يتراوح بين 1000 و1500 متر.

وتتعرض المدينة، التي تضم الميناء الرئيسي للسودان، إلى هجمات شبه يومية بالطائرات المسيرة، وقد تعرضت لضربات عديدة على قواعد عسكرية ومنشآت مدنية.

ويكشف الهجوم ثغرات كبيرة في أنظمة الدفاع الجوي للسلطات السودانية، وقصوراً في تأمين سماء المدينة من المسيرات، مع ذلك، وخلال الأشهر الماضية وسعت قوات الدعم السريع نطاق استخدام المسيرات في استهداف منشآت الكهرباء والقواعد العسكرية للجيش داخل مناطق سيطرته في الولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض.

وشهدت المدينة الثلاثاء الماضي، هجوما استهدف محيط المطار ومستودعاً للوقود في الميناء البحري، ما تسبب في اندلاع عدة حرائق، وأثار حالة من الخوف والذعر الشديدين في صفوف السكان.

وأوضحت المصادر أن الجهاز الحديث مصمم لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، ويصل سعر الجهاز الواحد إلى أكثر من 40 ألف دولار.

وأكدت المصادر وصول عدد من هذه الأجهزة مؤخرًا -دون تحديد تاريخ محدد- وذكرت أنها وُزعت على قادة الجيش وعدد من الوزراء، أبرزهم وزير المالية الذي رفع حالة التأهب في مقر إقامته إلى أقصى درجة.

وفي هذا السياق، أكدت المصادر أن عددًا من المسؤولين أجلوا عائلاتهم، ممن كانوا برفقتهم أو عادوا إلى بورتسودان، إلى مصر خلال الأسبوعين الماضيين.

ويُعَدّ الهجوم المتواصل على المدينة، من أكبر هجمات «قوات الدعم السريع» بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان، التي تعتبر العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، ومقر الحكومة وقادة الجيش والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.