آخر الأخبار

مساعدات إنسانية "للبيع".. فساد ينهش الإغاثة في بورتسودان

شارك

قال ناشطون ومتطوعون في العمل الإنساني، إن كميات ضخمة من التي تدفقت إلى ، لم تصل إلى الملايين من العالقين وقتها في مناطق الاشتباكات، ودور الإيواء، وتسربت أطنان منها لتباع في الأسواق، عبر أفراد وشبكات ذات ارتباط وثيق بالمجموعة الحاكمة في مدينة .

وتحدث عدد منهم لــ”إرم نيوز” أن مواد غذائية مصدرها دول عربية، كتب عليها توزع مجانًا، تباع في محال تجارية كبيرة وعند بعض الباعة الجوالة في عدد من ولايات البلاد.

وقال متطوع في إحدى ولايات شرق البلاد، طلب عدم الكشف عن هويته، إن بعض المسؤولين بحكومة بورتسودان عن مخازن الإغاثة لتوزيعها للنازحين في دور الأيواء، يقفون وراء تسريب المساعدات إلى الأسواق لمنفعتهم الشخصية؛ ما يكشف وجود شبكة فساد على أعلى مستوى في بورتسودان.

وأفاد المتطوع بأنهم عندما كان يسألون التجار والباعة في الأسواق عن مصدر المواد الغذائية يرفضون التحدث أو الإشارة إلى جهة ما.

وقالت متطوعة عملت في عدد من دور الإيواء بمحلية حلفا الجديدة، إن نسبة كبيرة من المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء المخصصة لدعم النازحين لا تجد طريقًا لمستحقيها ويتم التلاعب بها من قبل السلطات المحلية.

ورغم وصول آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية بعد أشهر قليلة من اندلاع النزاع، فإن مئات الآلاف من النازحين في مراكز الإيواء بالولايات التي تقع تحت سيطرة قوات بورتسودان، لم يتلقوا المعونات، ويعتمدون على توفير معاشهم من إمكانات ذاتية.

وقال ناشطون ومتطوعون في مجال العمل الإنساني إن تسريب المساعدات الإنسانية قد يحدث مسبقًا قبل وصولها إلى مراكز الإيواء، ورجحوا تورط مسؤولين في عملية التسريب.

وفي حين يشكو ملايين المواطنين في مناطق القتال من نقص كبير في المساعدات، تم رصد مواد غذائية بكميات كبيرة تباع في أسواق مدينة بورتسودان التي تعد العاصمة المؤقتة للبلاد.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن معظم مواد الإغاثة التي وصلت إلى البلاد، بهدف تخفيف معاناة المتضررين والنازحين من الحرب، انتشرت بكثافة في غالبية الولايات، وتباع بأعلى الأسعار.

وتطال اتهامات الفساد كبار المسؤولين في بورتسودان، وعناصر النظام المعزول، الذين يتحكمون في المساعدات الإنسانية المجانية، وبيعها في الأسواق عبر وسطاء يمثلون حلقة وصل بين المسؤولين والتجار.

وبعد أشهر من اندلاع الحرب، تمت إقالة مفوض العون الإنساني، نجم الدين موسي، بعد تسرب تقارير تشير إلى فساد كبير في ملف الإغاثة.

وفي أغسطس/ آب الماضي، فتح برنامج الأغذية العالمي تحقيقًا في مواجهة اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان في مزاعم تشمل التحايل وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين، والتستر على دور مشتبه فيه لقوات بورتسودان في عرقلة المساعدات.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا