في تطور مقلق يعكس تصاعد حدة العنف في السودان، كشفت مصادر محلية وتقارير موثوقة عن ارتكاب الجماعات المتشددة والكتائب الإرهابية المتحالفة مع الجيش، جرائم مروعة في مدينة الخوي ومناطق أخرى، مستلهمة أساليب تنظيم “داعش” في القتل والترويع.
وبحسب الشهادات الميدانية، نفذت هذه الجماعات عمليات ذبح علنية وقطع رؤوس لمواطنين عزّل، ما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان المحليين، واعتُبرت هذه الممارسات تصعيدًا خطيرًا يهدد النسيج الاجتماعي ووحدة البلاد.
المصادر تشير إلى أن هذه الكتائب تتلقى دعماً من جهات مرتبطة بالإخوان المسلمين والجيش السوداني، وتعمل وفق أجندة تهدف إلى زعزعة الإستقرار وبث الفوضى في المناطق التي تسيطر عليها.
ودعت فعاليات مدنية ومؤسسات حقوقية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، ومساندة السودان في معركته ضد الإرهاب والتطرف. كما ناشدت القوى الوطنية جميع الأطراف إلى التكاتف ونبذ العنف، من أجل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة مواطنيه.
هذا وتشير التقديرات إلى أن استمرار هذه الجرائم قد يُنذر بموجة نزوح جديدة ويُفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، التي تعيش واحدة من أعقد مراحلها السياسية والأمنية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
المــريديان تايمز