آخر الأخبار

مفتى القاعدة السابق: نظام البشير انقلب على "بن لادن" وقدم كل المعلومات لأجهزة الاستخبارات العالمية

شارك
قال المفتي السابق لتنظيم القاعدة محفوظ ولد الوالد، إن الولايات المتحدة والسعودية ضغطت على الحكومة السودانية من أجل ابعاد أسامة بن لادن.

وخلال برنامج “مع تيسير” في قناة الجزيرة، أكد ولد الوالد أن أسامة بن لادن بدأ التوجه نحو الدعوة والتربية والإعلام، بل السياسة من خلال مجموعة بيانات أصدرها في هذا الشأن، قبل أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا لإعادته عن هذه الطريق.

وكان بن لادن يتوقع أن يحظى هذا السلوك بقبول من الأميركيين تحديدا، لأنه لم يكن قد أعلن القتال عليهم علنا، لكن ما حدث كان عكس ذلك حيث مارست الولايات المتحدة والسعودية ضغوطا على الحكومة السودانية آنذاك، لإبعاده من البلاد.

ولمزيد من التحول، سحب بن لادن مدربيه من الصومال، وعزز أنشطة التنظيم الدعوية والإعلامية، وتوقف عن إصدار بيانات سياسية استجابة لطلب سعودي تم عبر الحكومة السودانية، ومع ذلك طُلب منه الخروج من السودان.

ولم يكن قرار إبعاد التنظيمات الجهادية من السودان وليد لحظته، كما يقول ولد الوالد، لكنه ظل قيد البحث لسنوات، ثم وقعت بعد الأحداث المتتالية عام 1995، فدفعت حكومة الخرطوم نحو اتخاذه.

ومن بين الأحداث التي يقول ولد الوالد إنها دفعت السودان لإبعاد بن لادن وبقية التنظيمات الجهادية: تفجير السفارة المصرية في إسلام آباد، ومحاولة اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا، وإعلان الجهاد ضد معمر القذافي في ليبيا.

ورغم أن هذه الأمور كلها لم يكن لزعيم القاعدة يد فيها ولا مشاركة بل رفضها من الأساس، فإنها كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر العلاقة بينه وبين النظام السوداني، الذي كان بن لادن يثق فيه بشكل مفرط.

زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن (الجزيرة)

وكان ولد الوالد ينتقد هذه الثقة الزائدة من بن لادن في حكومة عمر البشير آنذاك، وكان يرى أن الثقة يجب أن تكون على قدر الحاجة، بينما كان بن لادن يقول إنه نظام إسلامي لا خوف منه.

لكن هذه الثقة انقلبت على القاعدة لاحقا، عندما قدم السودان كل ما لديه من معلومات وتفاصيل عن التنظيم وقادته وأعضائه لأجهزة استخبارات أخرى، مما أدى لاعتقال البعض ووضع بعضهم الآخر على قوائم الاعتقال، كما يقول ولد الوالد.

وبدأت الضغوط السودانية على القاعدة بطلب إخراج المقاتلين الليبيين المنضوين تحت راية التنظيم إلى أي بلد آخر، وذلك بسبب ضغوط كبيرة مارسها القذافي على الخرطوم.

واستجاب تنظيم القاعدة للطلب وأخرج كثيرين من أعضائه، ثم طلبت الحكومة من بقية أعضاء الجماعة الإسلامية الليبية الخروج وعرضت مساعدتهم في ذلك فتعهدوا لها بالخروج.

لكن الأمن السوداني فوجئ لاحقا بوجود مجموعة ممن ظن أنهم غادروا البلاد في أحد البيوت التابعة للجماعة، وكانت بحوزتهم كميات من الأسلحة، فقامت بتسليمهم للقذافي في سابقة يقول ولد الوالد إنها أعطت مؤشرا خطيرا على ما يمكن أن يحدث لاحقا.

بعد ذلك، طلب السودان من بقية الجماعات كالجهاد المصرية وعدد من المجاهدين الأفراد مغادرة البلاد، ثم في 1996 تلقى بن لادن اتصالا من ضابط سوداني يطلب منه البحث عن بلد آخر يعيش فيه غير السودان.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا