قُتل الصيدلي أحمد محمد علي، وأُصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في منطقة قليصة التابعة لمحلية أبوزبد بولاية غرب كردفان، نتيجة لهجوم شنته مجموعة مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع.
وجاء هذا الهجوم بعد مشادة كلامية نشبت بين الصيدلي والمسلحين الذين حاولوا إجباره على تزويدهم بمواد طبية بالقوة، حيث أبدى الصيدلي رفضه لذلك، مشيراً إلى أن الكمية المتاحة لديه لا تكفي لتلبية احتياجات المواطنين في المنطقة.
وفقاً لما ذكره حمد عبدالله كمال، أحد أقرباء الضحية، فإن المسلحين غادروا المنطقة بعد أن قوبلوا بالرفض، لكنهم عادوا بعد حوالي ساعة، حيث اتهموا الصيدلي بالتعاون مع الجيش السوداني ورفض تنفيذ أوامر أحد قادة الدعم السريع المعروف باسم “صليب الديك”. وفي أعقاب هذه الاتهامات، أطلق المسلحون النار على الصيدلي، مما أدى إلى مقتله على الفور، بينما أصيب شابان آخران، هما مرتضى عبدالرحمن وعادل عديل، أثناء محاولتهما الدفاع عنه.
كما أشار كمال إلى أن المجموعة المسلحة قامت بالاستيلاء على كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية من منزل الصيدلي قبل أن تفرّ شمالاً.
وتدور معارك عنيفة في ولايات إقليم كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش لاستعادة السيطرة على الإقليم. في المقابل، تواصل قوات الدعم السريع التمسك بمواقعها الاستراتيجية، خاصة في إقليم دارفور.