آخر الأخبار

تدهور أوضاع النازحين في مخيم زمزم بشمال دارفور

شارك

أفادت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بوجود أعداد كبيرة من الأسر العالقة داخل مخيم زمزم للنازحين، وسط أوضاع إنسانية وُصفت بالمأساوية.

وسيطرت قوات الدعم السريع على المخيم في 14 أبريل الماضي، عقب معارك عنيفة مع القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، التي انسحبت لاحقًا إلى مدينة الفاشر.

وقالت حواء محمد صالح، وهي إحدى نازحات المخيم التي لجأت مؤخرًا إلى الفاشر، لـ”دارفور24″، إنها اضطرت للعودة إلى منزلها داخل المخيم لجلب بعض احتياجاتها الخاصة.

وإشارت إلى أنها وجدت قوات الدعم السريع منتشرة في أرجاء المخيم، مع وجود نقاط ارتكاز ثابتة.

وأفادت بأن الجنود سمحوا لها بحمل كمية قليلة من الذرة وبعض الأغراض، ووصفت الأوضاع داخل المخيم بالبائسة، مشيرةً إلى تكرار حالات سرقة ممتلكات المواطنين في بعض المنازل.

من جانبه، أوضح شاهد العيان إبراهيم أبكر، الذي وصل إلى بلدة طويلة، أن السكان العالقين داخل المخيم يعتمدون على مخزون الذرة المتوفر في المنازل، بالإضافة إلى بعض المواد الغذائية التي قدمتها قوات الدعم السريع.

وأفاد بأن قوات الدعم السريع قامت بدعم محطات المياه بالوقود لتشغيلها، إلى جانب المحطات العاملة بالطاقة الشمسية، لسد حاجتها من المياه بالمشاركة مع العالقين بالمخيم.

وكشف أبكر عن توقف المركز الصحي الوحيد في المخيم، وتوقف السوق الرئيسي منذ الاجتياح الأخير، كما نُهبت أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” ومنع استخدامها داخل المخيم.

وأشار إلى وجود عدد من الأسر غير القادرة على السفر بعد توقف مبادرة تأسيس، التي كانت تُعنى بنقل النازحين إلى مناطق أكثر أمانًا.

وأضاف: “السكان يخشون التوجه إلى منطقة قوز بينة جنوب المخيم، التي تفتقر إلى خدمات الإيواء والغذاء، كما أن الطرق المؤدية إلى بلدات شنقل طوباي ودار السلام باتت شبه مغلقة، بسبب تواجد مجموعات مسلحة تطالب بفدية مالية وتقوم باحتجاز وتعذيب النازحين”.

ووفقًا لبيان صادر عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية الأسبوع الماضي، فإن نحو 180 ألف شخص ما زالوا عالقين في مخيم زمزم، بينما نزح حوالي 303 آلاف إلى بلدة طويلة، و83 ألفًا إلى الفاشر، و9 آلاف إلى مدن كبكابية وكتم ودار السلام ومليط، منذ 13 أبريل الماضي.

يُذكر أن قوات الدعم السريع شددت حصارها على مدينة الفاشر بعد سيطرتها على مخيم زمزم، في محاولة للسيطرة على آخر مواقع الجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد أن بسطت سيطرتها على مدن نيالا وزالنجي والجنينة والضعين خلال عام 2023.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا