أعلنت وزارة الزراعة والغابات التابعة لحكومة الأمر الواقع ان خسائر القطاع الزراعي خلال عامي الحرب التي اندلعت منذ منتصف أبريل 2023، بلغت أكثر من 10 مليارات دولار.
وقالت الوزارة، في تقرير، إن القطاع الزراعي بالسودان تعرض لخسائر جسيمة بسبب الحرب فقد تم تدمير ونهب الأصول الرأسمالية من معدات ميكانيكية وحركية وتخريب كل محطات البحوث الزراعية.
وكشفت الوزارة، في التقرير بحسب قناة الجزيرة، عن تعرض وحدة الموارد الوراثية التابعة لهيئة البحوث بمدني وبنك الجينات الرئيسي الذي يضم أكثر من 17 ألف مورد وراثي ومعامل بحثية للتدمير، بجانب تدمير في القطاع الغابي والبستاني والبنيات التحتية من مخازن وصوامع ومصانع.
ووفقًا للتقرير فُقدت كل الآلات الزراعية بالنهب إلى دول الجوار وتعرض المنتجين في مناطق الحرب لفقد محصولاتهم ومعداتهم الزراعية مما زاد من نسبة الفقر في المناطق الزراعية التي تم استهدافها خاصة، وأن أغلب السكان في هذه المناطق يعملون في الزراعة والرعي، وأن كثيرا منهم لم يتمكنوا من حصاد محصولهم. وأكد التقرير أن القطاع الزراعي فقد نتيجة لذلك مقدراته الأساسية للقيام بدوره المعهود في الاقتصاد السوداني وقدرت خسائر القطاع بأكثر من 10 مليارات دولار.
ومن المشاريع القومية في السودان التي تأثرت بالحرب مشـروع الجزيرة، هيئة السوكي الزراعية، هيئة الرهد الزراعية، مؤسسة حلفا الزراعية. من جهته، قال وزير الزراعة بحكومة الأمر الواقع أبو بكر عمر البشري -للجزيرة نت- إن الحصر ما زال مستمرًا بسبب أن الخسائر كثيرة جدًّا، فيما خرجت 55% من مساحة الجزيرة عن الإنتاج في الموسم السابق نتيجة احتلال مليشيا الدعم السريع.
وأضاف، “سيتم رفع تقرير بالخسائر لوزارة المالية والبحث عن دعم من دول صديقة ومنظمات وعدت بإعمار ما دمرته الحرب”. وأدت الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع لخسائر فادحة للقطاعات الإنتاجية حيث تعرضت البنية التحتية الزراعية وأنظمة الري والقنوات ومخازن الحبوب للتدمير، مما أثر سلبًا على عمليات الزراعة والحصاد والتخزين.
وتفاقمت مشاكل نقص المدخلات الزراعية بسبب صعوبة الحصول على البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية جراء انقطاع سلاسل الإمداد وارتفاع أسعارها وتوقفت العمليات الزراعية وفشل المزارعون في حصاد انتاجهم بسبب الحصار الذي فرضته الدعم السريع واكد وزير الزراعة والغابات بحكومة الامر الواقع المهندس أبو بكر البشري، في حديث سابق أن أخطر الخسائر للقطاع الزراعي تمثلت في نهب بنك الجينات الزراعية بالكامل، حيث يحتوي على بذور ونباتات أصيلة كانت تستخدم في البحث الزراعي. ورغم هذه الأضرار، لكن بعض البذور لم تتلف وتم جمعها، مشيرًا إلى وجود عينات محفوظة في الولايات المتحدة سيتم الاستفادة منها لإعادة تأهيل القطاع الزراعي.
صحيفة مداميك