قال المبعوث الخاص لمنظمة إيقاد الى السودان لورنس كورباندي، إن الحرب في السّودان تدخل عامها الثالث وقد أفرزت في العامين الماضيين آلاف القتلى وملايين النازحين داخلياً واللاجئين في الخارج، بجانب تدمير شبه كامل للبنى التحتية من الكباري ومحطات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تدمير البيئة وتوقف النمو الاقتصادي في السودان.
وأضاف كورباندي في بيان صحافي، أنه إزاء هذه النتائج الوخيمة والكارثية على الشعب السوداني فقد آن الأوان أن تتحلى الأطراف بصوت الحكمة والسلام وأن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه المواطن السوداني خصوصاً والسودان عموماً.
وأكد أن “هذه الحرب ستنتهي على طاولة المفاوضات وعبر حلٍ سياسي متفق ومتفاوض عليه بين الأطراف المسلحة والقوى المدنية والسياسية وجميع الفاعليين السودانيين من أجل وضع حد نهائي للحروب في السودان وبناء الدولة السودانية التي يريدها السودانيين”.
وأبان أن الايقاد تجدد دعوتها مرة أخرى لكل القوى المتصارعة بوقف التصعيد فوراً ودون أي شروط مسبقة وأن تجعل الحوار وسيلة والتوافق عنواناً بينها من أجل ايقاف نزيف الدم السوداني والتوجه لبناء الدولة واستعادة مكانتها على الخارطة العالمية.
وتابع “تؤكد الايغاد أن موقفها الثابت والدائم سيظل على الدوام الدعوة للسلام والاستقرار عبر التفاوض وفي ذلك تؤكد الايغاد التزامها بتقديم كافة التسهيلات وتهيئة المناخ من أجل ايقاف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية وجمع كل الأطراف في العملية السياسية المفضية إلى إنهاء الحرب”.