كشفت أرقام نشرتها الأمم المتحدة عن نزوح نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم، شمال إقليم دارفور في السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه يوم الأحد، عقب هجوم استمر أربعة أيام. وبلغ عدد النازحين منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 نحو 13 مليون شخص 3.8 منهم لجؤوا إلى دول مجاورة.
كشفت بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن نزوح ما يتراوح بين 60 ألفا و80 ألف أسرة من مخيم زمزم شمال إقليم دارفور في السودان. وقدرت المنظمة عدد النازحين بأكثر من 400 ألفا، غادروا المخيم الأكبر في الإقليم بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه الأحد، عقب هجوم استمر أربعة أيام.
وقتل أكثر من 300 مدني في حصيلة أولية، خلال اشتباكات اندلعت يومي الجمعة والسبت حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر، وفق ما نقلته الأمم المتحدة عن أرقام محلية.
كما قتل عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية أثناء إدارتهم أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم، وفق الأمم المتحدة.
ووثقت صور الأقمار الصناعية، من شركة ماكسار تكنولوجيز، مشاهد مبان محترقة ودخانا في المخيم يوم الجمعة. وتذكر هذه المشاهد بهجمات سابقة شنتها قوات الدعم السريع.
وحذرت جماعات حقوقية منذ فترة طويلة من احتمال حدوث أعمال وحشية في حال نجحت قوات الدعم السريع في حصارها المستمر منذ أشهر للمخيم الذي يعاني من المجاعة والمجاور للفاشر، المعقل الوحيد المتبقي للجيش في منطقة دارفور.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات، وقالت إن مخيم زمزم كان يستخدم قاعدة لجماعات موالية للجيش.
ونشرت الجماعة مقطعا مصورا يظهر الرجل الثاني في التنظيم، عبد الرحيم دقلو، وهو يتحدث إلى مجموعة صغيرة من النازحين، ويعدهم بالطعام والماء والرعاية الطبية والعودة إلى ديارهم.
مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث، كشفت الأمم المتحدة الإثنين عن حصيلة جديدة. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن الحرب تسببت بنزوح نحو 13 مليون شخص لجأ 3,8 ملايين منهم إلى دول الجوار.
وتشكل النساء والأطفال حوالي 88 في المئة من هؤلاء الذين فروا وفق المسؤول الإقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عبد الرؤوف غنون كوندي. ووفق المسؤول فإن العديد من النساء “أكدن تعرضهن للاغتصاب”.
ويشهد إقليم دارفور الذي يشكل نحو خمس مساحة السودان، أكثر المعارك حدة في الأشهر الماضية. وتحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال خارجة عن سيطرتها في الإقليم.
فرانس24- أ ف ب- رويترز