رندا عبد الله
كشفت المبادرة السودانية لوقف الحرب عن المخاوف التي تنتاب اللاجئين السودانيين من العودة إلى العاصمة الخرطوم. وأكدت المبادرة أن عودة المواطنين بشكل آمن تتطلب توفير الخدمات الأساسية وإعادة تشغيل المؤسسات بشكل كامل.
وأوضح حسام علي، عضو المبادرة، أن هناك حالة من التوجس لدى الفارين من الحرب بشأن الرجوع إلى الخرطوم، على الرغم من تراجع خطر قوات الدعم السريع. وأرجع ذلك إلى انهيار البنية التحتية، وقلة فرص العمل، بالإضافة إلى استمرار عمليات السطو والسرقة.
وأشار حسام إلى أن أعداداً كبيرة من اللاجئين الذين قرروا العودة إلى السودان يفضلون الإقامة في الولايات القريبة من العاصمة بدلاً من العودة مباشرة إلى الخرطوم، إلى حين تحقق الاستقرار الكامل في المدينة.
وشدد حسام على أن توقف المعارك وحده ليس كافياً لإعادة المواطنين إلى الخرطوم، مضيفاً أن استعادة الحياة الطبيعية تعتمد على توفير الخدمات الأساسية وإعادة المؤسسات للعمل بكفاءة. كما أوضح أن غالبية العائدين يفضلون المخاطرة بالعيش في الخرطوم مقارنةً بالصعوبات التي يواجهونها في توفير سبل معيشة مريحة خارج السودان.
وختم حديثه قائلاً إن تحسين الأوضاع الأمنية وإعادة تشغيل المؤسسات الحكومية بشكل كامل من شأنه أن يشجع المواطنين على العودة إلى العاصمة.