القاهرة 9-4-2025(سونا)-ترأس معالي السيد الدكتور/ علي يوسف الشريف - وزير الخارجية، اليوم الاربعاء 9 إبريل 2025، وفد السودان المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" لمكافحة تهريب المهاجرين والإتجار في البشر، الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة، وقد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عدد من الشخصيات الدولية، من ضمنها المفوض الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة، والقائم بالاعمال بمفوضية الاتحاد الافريقي لشئون الصحة والشئون الانسانية والتنمية الاجتماعية، والسيد مدير عام المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، بحضور ممثلي اكثر من 50 دولة من أوروبا والقرن الافريقي، والمنظمات الإقليمية والدولية الشريكة.
وفي كلمته، ثمن السيد الوزير جهود مصر خلال رئاستها لعملية الخرطوم طيلة العام الماضي، مؤكدا حرص السودان على اضطلاع العملية باهدافها كإحدى آليات متابعة قضايا الهجرة وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة التحديات، مشددا على انه يجب ترسيخ مبدأ التعامل مع ظاهرتي الهجرة ومكافحة الهجرة غير الشرعية من منطلق حتمية تبني رؤية ومقاربة شاملة ترتكز على التعاون المتكافئ، ومراعاة الجوانب الأمنية والتنموية للهجرة ومخاطبة جذور المشكلة.
وجدد السيد الوزير تقدير وامتنان السودان للجهود المبذولة من دول الجوار في استضافة المواطنين السودانيين الذين غادروا لظروف الحرب، مشددا على التزام الدولة السودانية بتهيئة المناخ المناسب لإعادة المواطنين إلى منازلهم وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة. واستعرض الوزير في كلمته مجالات التنسيق الإقليمي والدولي اللازمة لمخاطبة القضية، وسبل تحديث عمل الآلية، كذلك فرص تقوية الأجندة الدولية سيما المرتبطة بمبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات لتعزيز صمود المجتمعات المستضيفة للمهاجرين.
وجدد السيد الوزير التزام السودان بمواصلة جهوده في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتبني مقاربات تستند على المنظور التنموي ومعالجة الأسباب الجذرية، وتعزيز العمل الجماعي، معبرا عن امتنان السودان لجهود الدول أعضاء العملية في استئناف عضويته بعد اكثر من ثلاث أعوام من عدم المشاركة.
وشهد المؤتمر الوزاري تسليم رئاسة العملية من جمهورية مصر العربية إلى الجمهورية الفرنسية.
الجدير بالذكر أن اجتماعات عملية الخرطوم قد اختتمت أعمالها اليوم على المستوى الوزاري، وامس على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين، وناقشت إعلان القاهرة الوزاري وخطة القاهرة التي أجيزت من قبل المؤتمر الوزاري اليوم.