النهود7-4-2025(سونا) – شهد والي ولاية غرب كردفان اللواء ركن (م) حقوقي محمد آدم جايد، التوقيع النهائي على وثيقة وقف العدائيات بين بطون قبيلة حمر (بني بدر وبني فضل)، في مراسم رسمية جرت اليوم بمكتب بمكتبه بمدينة النهود، بحضور أمين عام الحكومة، ورئيس وأعضاء لجنتي أمن الولاية والمحلية، وممثلين عن الأطراف المتصالحة، إضافة إلى لجنة التصالحات وقيادات رسمية وشعبية.
وأعرب الوالي جايد عن أسفه للخسائر البشرية التي خلفها النزاع المستمر لعشرين عامًا، والذي وصفه بأنه "نزغ شيطاني" بين أبناء البيت الواحد، مشددًا على أن المرحلة القادمة تستدعي الوحدة لمواجهة التحديات المشتركة بدلًا من التقاتل. وطالب الوالي بتنفيذ بنود الوثيقة على أرض الواقع، محملًا المسؤولية للموقعين على الاتفاق في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن ما يجمع أبناء الولاية أكبر مما يفرقهم.
أوضح المدير التنفيذي لمحلية النهود رئيس لجنة أمن المحلية الأستاذ موسى علي إبراهيم، أن الجهود الرسمية والشعبية، بقيادة والي غرب كردفان، أثمرت عن توقيع وثيقة الصلح، التي نصّت على وقف جميع أشكال العنف وتعزيز الأمن والاستقرار، مما يسهم في ترسيخ هيبة الدولة، والعمل المشترك لحماية السكان، مع رسم خارطة طريق لتحقيق سلام دائم. كما شددت الوثيقة على منع التداول الإعلامي السلبي وخطاب الكراهية، ووقف التحشيد والتجمعات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
وأشار الأستاذ موسى إلى أن الاتفاق تضمن تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ البنود، مع الالتزام التام بوقف أي محاولات لزعزعة الاستقرار، وتحقيق التعايش السلمي بين الطرفين، إضافة إلى إعادة النازحين إلى قراهم وتوفير الدعم اللازم لهم.
من جهته أكد رئيس شورى قبيلة بني فضل، الأستاذ حسن حامد حسن فروة، التزامهم الكامل بتنفيذ بنود الوثيقة، متمنيًا أن يكون هذا الصلح نهاية للخلافات. وأشاد بجهود حكومة الولاية والمحلية والإدارة الأهلية وكافة الجهات التي أسهمت في إنهاء النزاع.
أما وكيل شرتاية بني بدر دفع الله عبيدالله علوبة، فأعرب عن سعادته بتوقيع الاتفاق، مؤكدًا أنه لا خلاف الآن بين بني بدر وبني فضل، واصفًا النزاع بأنه "ندغة شيطانية" تم تجاوزها بفضل جهود المصالحات.
وفي السياق ذاته شدد رئيس شورى إمارة عموم قبائل دار حمر وعضو لجنة التصالحات بالإمارة، الشرتاية يوسف علي يوسف، على أن الإدارة الأهلية لا تفرق بين بطون القبيلة، مؤكدًا حرصها على طي صفحة الخلاف نهائيًا، وإفشال أي محاولات لزعزعة الاستقرار. كما أشاد بجهود لجنة أمن الولاية والمحلية، والناظر عبدالقادر منعم منصور، وأعضاء لجنة التصالحات، واتحاد شباب السودان والمقاومة الشعبية في إرساء دعائم السلام.
وتشير (سونا)إلى أن التوقيع على وثيقة الصلح بين بطون حمر يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء النزاعات الداخلية في ظل تحديات تتطلب مزيدًا من التكاتف للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.