آخر الأخبار

صحافي يتهم "كباشي" بإيقاف تعيين الملحقين الإعلاميين والإعيسر يتحدى مجلس الوزراء

شارك
بورتسودان: الراكوبة
تصاعدت ردود الفعل المتباينة في بورتسودان والقاهرة على خلفية التفاصيل التي نشرتها (الراكوبة) فيما يخص (كواليس) قرار مجلس الوزراء الخاص بإلغاء قرار وزير الإعلام خالد الأعيسر، ففي الوقت الذي طلبت فيه الكاتبة حنان عبد الحميد (أم وضاح) من الوزير الإعيسر الخروج للملأ لتبرئة ساحتها من ضلوعها في التأثير على إلغاء تعيين كل من عفراء فتح الرحمن ومحمد حامد جمعة ملحقين إعلاميين في القاهرة وأديس أبابا، حيث تعامل الإعيسر بنوع من التحدي والتهديد لتنفيذ قراره وعدم التراجع عنه.
ومع ذلك، رفض انتقادات الإعلاميين مؤكداً أنه يعمل بمقولة (القافلة تسير و… تنبح) جاء ذلك عندما أضطر للظهور والحديث عن هذه القضية مساء الأحد في منبر (سونا) من مدينة بورتسودان متوعداً بتنفيذ قراره الخاص بتعيين عفراء وجمعة، بل ذهب أبعد من ذلك متحدياً مجلس الوزير وأقسم بعبارة صريحة قائلاً: (نحن عندما نصدر قرار والله لن نتراجع عنه).
واتهم الإعيسر بعض الإعلاميين من ضعاف النفوس -على حد وصفه- بالعمل ضد من أختارهم لسفارتي القاهرة وأديس أبابا قائلاً: (يجب أن ألا ننزلق لقضايا صغيرة يحركها بعض ضعاف النفوس، من الذين يريدوا أن يحلوا مكان من تم اختيارهم).
ولم تستبعد (أم وضاح) التي أبدت سعادتها بإسم (المدرعة) الذي يتداوله أصدقائها من العسكريين، أن تنتظر طويلاً من الإعيسر كي يدفع عنها لينفي تورطها في قرار إلغاء تعيين الملحقين الإعلاميين وذكرت ان الإعيسر يعلم جيداً تفاصيل خطاب مجلس الوزراء الذي جَمَد قراره، ولكنه آثر الصمت لسبب يعلمه ولا يريد تحمل خطأ قراره الذي تسبب في كل هذه الربكة.
الرد على حسين خوجلي
واستحوذ ملف المحلقين الإعلاميين على جل الوقت في منبر (سونا) حيث حرص الاعيسر على الرد على حسين خوجلي رئيس تحرير صحيفة ألوان بعد أن طلب منه الأخير تقديم استقالته فوراً وجاء رد الاعيسر ضمنياً حين قال: (يجب على كبار الإعلاميين أن يتروا وينتظروا قبل كتابة المقالات والتسريبات حتى يعلموا الحقائق، نحن آثرنا الصمت طوال الأيام الماضية، ولكن هذه رسالة مبطنة لكل من لديه سؤال في عقله).
وقطع الإعيسر بأحقية من اختارهم متحدياً كل من لم يرضيهم القرار وقال تفصيلا: (ليس هناك ما يخيفنا على الإطلاق، هؤلاء الزملاء والزميلات لهم من الكفاءة والمعرفة والقيم الأخلاقية ما هو كاف ليتسيدوا المشهد ويشاركوا في حملة بناء ونهضة السودان وليس هناك من أحق منهم).
اتهام للكباشي
من ناحية أخرى، تناول رئيس تحرير صحيفة السوداني عطاف محمد مختار، ما حدث في قصة الملحقين الإعلاميين ضمن الأحداث المتصاعدة، حيث كتب مقالاً لمح فيه للفريق أول شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة، ذكر فيه ان الإعيسر عرض خطته على رئيس مجلس السيادة، ونائبه، ومن ضمنها إعادة فتح الملحقيات الإعلامية، وتمت إجازة الخطة، والتصديق عليها، وكتب في خاتمة المقال ما يلي: (لعناية رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان: لا يمكن أن تجيز الخُطة للوزير، وتعطيه الضوء الأخضر لتنفيذها، ويأتي البعض من خلفك ليدوس على قَـرارك، والّلا كيف يا سعادة الفريق أول كباشي)؟.
ومن ناحية ثانية دافع الصحفي الهندي عز الدين عن وزير الخارجية علي يوسف مستبعداً تسببه في إيقاف قرار الاعيسر، وطلب الهندي من زميله الطاهر ساتي التوقف عن معاونة الباطل لأن القصة واضحة والإلغاء صدر من مجلس الوزراء الذي لم يكن على علم بما قرره أحد وزرائه.
تجدر الإشارة إلى أن تعيين ملحقين إعلاميين في عواصم مثل أديس أبابا قد أثار انتقادات، خاصةً وأن الاتحاد الأفريقي علّق عضوية السودان منذ انقلاب البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات مع إثيوبيا توترًا كبيرًا بسبب الاتهامات التي وجهها نائب قائد الجيش السوداني إليها، بالإضافة إلى ضعف البعثة الدبلوماسية السودانية هناك، المتهمة بمراقبة تحركات السياسيين السودانيين وإهمال مصالح مواطنيها واللاجئين السودانيين.
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا