النهود 6 - 4 - 2025 (سونا) - نظمت الهيئة الشبابية لدعم وإسناد القوات المسلحة بالتعاون مع رابطة الأئمة والدعاة وجامعة غرب كردفان، ملتقى (رتق النسيج الاجتماعي) تحت شعار الآية الكريمة: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا) وذلك اليوم بكلية علوم الحاسوب بجامعة غرب كردفان، في مسعى لترسيخ قيم التعايش السلمي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأكد المدير المناوب لجامعة غرب كردفان الدكتور صالح فضل السيد أن الملتقى يأتي ضمن رسالة الجامعة المجتمعية، مشددًا على ضرورة الحوار والتشاور للوصول إلى حلول مستدامة تسهم في إنهاء النزاعات القبلية بالمنطقة
كما أكد على ضرورة رتق النسيج الاجتماعي ورأب الصدع، وتوحيد الرؤى وقبول الآخر. وأعلن استعداد الجامعة لتهيئة بيئة مناسبة للنقاش، مع إنشاء غرفة طوارئ لتسهيل عملية المصالحة وتسريع الحلول.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة الشبابية لدعم وإسناد القوات المسلحة بالولاية الاستاذ الفاتح حماد إسحق، أن الملتقى يهدف إلى نبذ خطاب الكراهية وتعزيز ثقافة السلام، مشيرًا إلى الدور المحوري للأئمة والدعاة والإعلاميين في تحقيق الاستقرار الأمني والاجتماعي.
وأضاف أن الملتقى يأتي في وقت حساس يشهد فيه المجتمع تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف. كما شدد على ضرورة تكاتف جميع الفئات لتكريس قيم الحوار والتفاهم بين مختلف المكونات الاجتماعية، لضمان بيئة آمنة ومستقرة تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
بدوره أكد رئيس رابطة الأئمة والدعاة بمحلية النهود الأستاذ إبراهيم عثمان طاحونة، على أهمية دور الأئمة في تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة بين المكونات الاجتماعية، داعيًا جميع الأطراف المتنازعة إلى تحكيم العقل والعودة إلى التعايش السلمي، وكبح جماح القبلية والعنصرية، وتفويت الفرصة على المتربصين الذين يسعون لزرع الفتنة بين مكونات مجتمع الولاية. كما طالب الإدارات الأهلية وكافة مكونات المحلية بالمشاركة الفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
يُذكر أن الملتقى الذي انعقد اليوم بجامعة غرب كردفان جاء في أعقاب أحداث مؤسفة شهدها الجزء الجنوبي من مدينة النهود، أسفرت عن خسائر في الأرواح، حيث طمح المشاركون في الخروج بتوصيات عملية تسهم في إعادة النسيج الاجتماعي وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.