آخر الأخبار

السودان يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا

شارك
مصدر الصورة

بورتسودان4-4-2025(سونا)- أحتفل السودان اليوم افتراضيًا باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا ومخلفات الحرب، الذي يأتي تحت شعار "مستقبل آمن يبدأ من هنا".

وقال د. إبراهيم عمر حامد، مدير التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب بالمركز القومي لمكافحة الألغام ومساعدة الضحايا، في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) ان "اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب ومساعدة الضحايا يُحتفل به سنويًا في 4 أبريل من كل عام، وهو مناسبة مهمة لتسليط الضوء على المخاطر التي تسببها الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على المدنيين والمجتمعات، خاصة في الدول التي تعاني من الصراعات المسلحة أو التي خرجت منها حديثًا."

وأضاف د. إبراهيم أن السودان اعتاد سنويًا على الاحتفال بهذا اليوم، مستهدفًا جميع فئات المجتمع بالتوعية، موضحًا أن ذلك يتم من خلال تصميم رسائل توعوية مناسبة بمشاركة الأدباء والفنانين المبدعين الذين يزخر بهم الوطن، مما يشكل فرصة كبيرة لعرض إنتاجهم. كما يتم تحديد الأولوية لأكثر المناطق تضررًا.

وأشار إلى أن الاحتفال يحظى بمناصرة ودعم كبيرين من السلطات والشركاء.

وأوضح أن هذا العام، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، سيكون الاحتفال مبتكرًا وغير تقليدي عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث يعمل صانعو المحتوى الرقمي على إعداد رسائل توعوية، داعيًا المزيد منهم إلى تصميم قوالب للرسائل وعرضها على الجهات المختصة لاعتمادها قبل نشرها، خوفًا من نشر معلومات خاطئة قد تؤدي إلى إصابات بدلًا من تغيير السلوك السلبي إلى إيجابي.

وقال د. إبراهيم أن السودان يُعدّ من الدول المتأثرة بمخلفات الحرب، حيث تنتشر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في بعض المناطق نتيجة للحروب والنزاعات المسلحة التي شهدها. وتشكل هذه المخلفات تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين، كما تعيق التنمية الاقتصادية والزراعية، وتحدّ من إمكانية عودة النازحين إلى ديارهم بأمان.

وفي هذا اليوم، يتم تنفيذ العديد من الأنشطة في السودان لزيادة الوعي بمخاطر الألغام، من بينها

حملات توعية مجتمعية لتعريف السكان بكيفية التعرف على الألغام والتعامل مع المواقف الخطرة.

وبرامج إزالة الألغام التي تقوم بها منظمات دولية ومحلية بالتعاون مع الحكومة

ومساعدة الضحايا من خلال تقديم الدعم الطبي والتأهيلي للأشخاص المتضررين، إضافة إلى برامج إعادة الدمج الاجتماعي والاقتصادي لهم.

كما أوضح د. إبراهيم أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تشارك في دعم السودان عبر تمويل وإدارة مشاريع إزالة الألغام. كما تلعب المجتمعات المحلية دورًا حيويًا في نشر التوعية حول كيفية تفادي هذه المخاطر، مما يعزز الجهود المبذولة في هذا المجال.

واضاف "يظل الأمل معقودًا على أن يسهم الاحتفال بهذا اليوم في الحد من المخاطر وتحقيق بيئة أكثر أمانًا للمجتمعات المتأثرة".

وأشار إلى المخاطر الرئيسية لمخلفات الحرب المتمثلة في الخطر على الأرواح وامكانية أن تنفجر الألغام والذخائر عند لمسها أو العبث بها، مما يؤدي إلى إصابات بليغة أو الوفاة.

وخطر تدمير البنية التحتية وإمكانية ان تعيق مخلفات الحرب إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة. إضافة إلى الضرر البيئي وإمكانية ان تؤثر بقايا المتفجرات على التربة والمياه، مما يؤثر على الزراعة وصحة البيئة.

إضافة إلى خطر إعاقة التنمية الاقتصادية وان مخلفات الحرب تحدّ من استخدام الأراضي للزراعة والسكن، مما يعيق التعافي الاقتصادي للمجتمعات المتضررة.

واوضح د.ابراهيم طرق الوقاية والتوعية ونبه الى عدم لمس أو العبث بالأجسام الغريبة وفي حال رؤية أي جسم مشبوه، يجب الابتعاد عنه فورًا وإبلاغ الجهات المختصة.

ونشر الوعي حول الرموز والإشارات التحذيرية التي تدل على وجود ألغام أو ذخائر غير منفجرة.

واشار الى اهمية التثقيف المجتمعي وتنظيم ورش عمل وحملات إعلامية في المدارس والمجتمعات حول مخاطر مخلفات الحرب.

والإبلاغ الفوري عند العثور على مخلفات حرب، موضحا الى انه يجب إبلاغ السلطات المختصة، مثل فرق إزالة الألغام أو قوات الأمن.

مبينا ان الأطفال أكثر عرضة للخطر، لذا يجب توعيتهم بعدم لمس أي جسم غريب على الأرض.

كما أشار الى دور الجهات المختصة الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية المتمثل في تنفيذ برامج إزالة الألغام وتأمين المناطق المتضررة.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا