آخر الأخبار

معلومات دقيقة عن كواليس قرار مجلس الوزراء ضد وزير الإعلام

شارك
أفادت المعلومات الدقيقة من (كواليس) إيقاف قرار وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر الخاص بتعيين اثنين في منصب الملحق الإعلامي لسفارتي السودان بكل من مصر واثيوبيا، ان شرارة تعطيل القرار بدأت بإتصال هاتفي استقبله رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان من الكاتبة حنان عبد الحميد المعروفة بـ (أم وضاح) في بداية عطلة العيد.
وظن البرهانانه تواصلاً للمعايدة قبل أن يتفاجأ بحالة التأثر التي سيطرت على (أم وضاح) ثم أبلغته بالإجحاف الذي تتعرض له والتقدير الذي وجده غيرها من الذين لم تكن وقفتهم الإعلامية مع الجيش كما ظلت تفعل هي من قبل اندلاع الحرب، وذكرت له بصريح العبارة (معقول يا ريس إعملوا لـ نسرين قناة العنوان ويجيبو عفراء ملحق إعلامي وأنا قاعدة).
لماذا أغمي على أم وضاح أثناء مكالمتها الهاتفية مع رئيس مجلس السيادة؟
لم تستطع تكمل الاتصال الهاتفي من شدة تأثرها حد البكاء حتى أغمى عليها وانقطع الإتصال، وهي كانت تقصد نسرين النمر وعفراء فتح الرحمن، وتكرر ذات الموقف منها بإتصال هاتفي مماثل استقبله هاتف الفريق أول ميرغني إدريس سليمان المدير التنفيذي للصناعات الدفاعية.
وتسارعت الأحداث بعد ذلك بساعات قليلة بصدور قرار من مجلس الوزراء قبل إنتهاء العطلة الرسمية لإجازة عيد الفطر فحواه تجميد تعيين ملحقين إعلاميين بسفارتي السودان بكل من القاهرة (عفراء فتح الرحمن) واديس أبابا (محمد حامد جمعة) ووفقاً للمعلومات الدقيقة فان قرار التجميد الأخير جاء إثر عدد من الحيثيات والتدخلات من جهات عليا بحجة وجود تجاوزات للصلاحيات ونواحٍ إجرائية أغفلها قرار زير الإعلام المكلف خالد الاعيسر.
واشارت المصادر إلى ان عدد من الإعلاميين المقربين من دوائر الجيش أبدوا احتجاجاً صريحاً على قرارات الاعيسر قبل أن يوقفها مجلس الوزراء لكون الوزير لم يستشر العارفين لوائح الاختيار والتعيين، وخرجت الاحتجاجات المكتومة للعلن بالاتصالات الهاتفية لـ (أم وضاح) التي تُكنى أيضاً في أوساط المقربين داخل الجيش بـ (المدرعة) تعبيراً عن دعمها القوي للجيش.
وأفادت المعلومات ان (أم وضاح) ذكرت للفريق ميرغني إدريس ان مثل هذه القرارات التي أصدرها الاعيسر تقود إلى انقسام الخط الإعلامي المساند للجيش وعددت ما ظلت تقدمه ولم تجد مقابله غير التجاهل والجحود.
وأفادت المصادر ان اتصالات (أم وضاح) كانت الأكثر تأثيراً في صدور توجيهات عليا إلى مجلس الوزراء لتجميد قرار تعيين الملحقين الإعلاميين لا سيما والقرارات شابها تجاوزات إجرائية عطفاً على تَسبب القرار في خلط كبير بين مهام وزارتي الخارجية والإعلام من جهة، وذكر مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف عثمان حسين بأنه تم تحميل وزير الإعلام الاعيسر المسؤولية الكاملة للخلل الذي رافق قراراته الأخيرة نظراً لقلة خبرته بدواوين العمل العام والخطوات الإجرائية التي من المفترض القيام بها في مثّل هذه التعيينات.
يذكر ان القرار اثار خلافاً كبيراً في المجموعات الاسفيرية المساندة للجيش والتي شهدت انقساماً كبيراً بين الصحفيين حول القرار وأبعاده وماهية فوائده خصوصاً في الظروف الحالية كما فجرت مصادر بهذه المجموعات مفاجآت بشأن وجود مؤامرات ضد عدد من الأسماء الإعلامية اللامعة عن الترشيحات لهذه الملحقيات رغم ما قدموه من تضحيات للجيش منذ اندلاع الحرب، لا يقارن بما قدمه من قام بتعيينهم الاعيسر.
وتمتد (كواليس) ما جرى في الأيام الماضية إلى تندر بعض الإعلاميين من الطريقة التي تعاملت بها عفراء فتح الرحمن منذ لحظة تعيينها ملحقاً إعلامياً في القاهرة حيث رفضت الرد على الاتصالات واكتفت بالرد برسالة مقتضبة (شكراً أخي الكريم.. شكراً أختي الكريمة) متعللة بإنشغالها في وضع خطة عملها في منصبها الإعلامي الجديد، ما تسبب بعد ذلك في عدم تردد زملاؤها وزميلاتها في السخرية منها والتشكيك في مؤهلاتها لتولي المنصب، وزادت السخرية بعد قرار مجلس الوزراء بإيقاف تعيينها.
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا