بورتسودان1-4-2025(سونا)-تؤكد حكومة السودان استمرارها في التنسيق مع اليونسكو، والإنتربول، والمنظمات الدولية المعنية بحماية التراث، لاستعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته وزارة الخارجية السودانية اليوم، نتيجة
لاستهداف مليشيا الدعم السريع المتمردة
التراث الثقافي والتاريخي للسودان، حيث أقدمت مليشيا الدعم السريع المتمردة على تدمير ونهب مقتنيات المتحف القومي السوداني، التي توثق تاريخ حضارة تمتد لسبعة آلاف عام.
كما شمل التدمير جميع المتاحف الرئيسية في العاصمة، بما في ذلك متحف بيت الخليفة، ومتحف الإثنوغرافيا، ومتحف القصر الجمهوري، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، إضافة إلى متحف السلطان علي دينار بمدينة الفاشر.
وامتد الاستهداف ليشمل دار الوثائق القومية، والعديد من المكتبات العامة والخاصة، فضلًا عن الجامعات، والمعامل، ودور العبادة ذات الأهمية التاريخية في الخرطوم وودمدني، في محاولة واضحة لمحو الهوية الثقافية السودانية،إلى جانب تهريب القطع الأثرية المنهوبة عبر دولتين من دول الجوار .
وتُصنف هذه الاعتداءات كجرائم حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، إضافة إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1970 التي تحظر الاتجار بالممتلكات الثقافية المنهوبة.
وهي ممارسات تماثل سلوك الجماعات الإرهابية التي تستهدف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات.
وعليه تدعو حكومة السودان المجتمع الدولي لإدانة هذه الممارسات الإرهابية، وتحميل المليشيا ومن يدعمها المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات وفيما يلي تورد سونا نص البيان:-.
نص البيان
تتضح كل يوم الابعاد الحقيقية والخطيرة للمخطط الإجرامي الذي تنفذه مليشيا الجنجويد الإرهابية وراعيتها الإقليمية ضد الأمة السودانية: إنسانا، ودولة، وإرثا ثقافيا، وذاكرة تاريخية وبنى إقتصادية وعلمية.
فمثلما كشف تحرير ولاية الخرطوم، بعد ملحمة بطولية باهرة سطرتها القوات المسلحة والمساندة، عن المدى غير المسبوق الذي انحدرت إليه المليشيا في فظائعها ضد إنسان السودان ممثلة في المقابر الجماعية لآلاف القتلى من الرهائن والأسرى في مراكز التعذيب السرية المنتشرة في أنحاء العاصمة، وتحول من نجا منهم من الموت لهياكل عظمية.
برز كذلك استهداف المليشيا وراعيتها للتراث التاريخي والثقافي للسودان. حيث جسد ذلك التدمير المتعمد للمتحف القومي السوداني، ونهب مقتنياته التي تلخص حضارة 7 آلاف عام، مع استهداف جميع المتاحف الموجودة في العاصمة الكبرى وهي متحف بيت الخليفة ومتحف الإثنوغرافيا، ومتحف القصر الجمهوري، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، إلى جانب متحف السلطان علي دينار بالفاشر.
وتعرضت المحفوظات الأثرية في المتحف القومي للنهب والتهريب عبر إثنين من دول الجوار.
في نفس الوقت استهدفت المليشيا دار الوثائق القومية، وعددا كبيرا من المكتبات العامة والخاصة، والجامعات والمعامل والمساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في العاصمة وودمدني، مما يوضح ان المخطط كان يستهدف محو الهوية الثقافية الوطنية.
تشكل هذه الاعتداءات جرائم حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، واتفاقية اليونسكو لعام 1970 بخصوص حظر الإتجار في الممتلكات الثقافية.
كما تماثل سلوك الجماعات الإرهابية في استهداف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات.
ستواصل حكومة السودان جهودها مع اليونسكو والانتربول وكل المنظمات المعنية بحماية المتاحف والآثار والممتلكات الثقافية، لاستعادة ما تم نهبه من محتويات المتحف القومي وبقية المتاحف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وتطالب المجتمع الدولي بإدانة ذلك السلوك الإرهابي من المليشيا ومن يقفون وراءها.