شهدت العاصمة السودانية واحدة من أبشع الجرائم التي تم الكشف عنها تعود تفاصيلها إلى اندلاع ثورة ديسمبر، بعد العثور على جثامين متحللة وهياكل عظمية داخل حاوية صدئة في منطقة الصحافة شرق، يُرجّح أنها تعود لثوار “مستشفى التميز” الذين اختفوا قسرياً خلال موجة القمع إبان ثورة ديسمبر المجيدة.
وجاء الاكتشاف بعد بلاغات متكررة من سكان المنطقة بشأن انبعاث روائح كريهة لسنوات، إلى أن تم فتح الحاوية لتنكشف الكارثة: رفات بشرية، بعضها مكبل، وسط حالة من الذهول والغضب الشعبي.
ورغم الصمت الرسمي، تشير شهادات السكان ومصادر مطلعة إلى أن الحاوية وُضعت خلال حملة القمع التي قادها الجيش السوداني بدعم من الحركات الإسلامية لاحتواء الثورة حينها، ما يُعيد إلى الواجهة تورط أجهزة الدولة في جرائم الإخفاء القسري، والتصفية خارج القانون.
المريديان تايمز