حلق الطيران الحربي التابع للجيش التشادي خلال يوم الاثنين، في سماء المناطق الحدودية مع السودان، على ما أفاد شهود عيان.
يأتي هذا التطور في أعقاب تصاعد التوتر بين البلدين عقب تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، التي تضمنت تهديدات مباشرة باستهداف مرافق حيوية داخل تشاد.
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية من مدينة الطينة السودانية الحدودية “دارفور24″ بأن طائرات حربية تشادية حلقت فوق المنطقة بصورة متكررة خلال يوم الاثنين.
من جهته أكد مصدر عسكري مطلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ”دارفور24” أن طائرة من طراز “أنتونوف” حلّقت لساعات مساء يوم الإثنين فوق المنطقة الحدودية.
وأصدرت وزارة الخارجية التشادية يوم الاثنين بيانًا استنكرت فيه تصريحات مساعد قائد الجيش السوداني، معتبرة إياها “إعلان حرب” وتمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة تشاد وسلامة أراضيها.
وأكد البيان أن تشاد تأخذ هذه التهديدات بجدية بالغة، ولن تتهاون في حماية أراضيها وفقًا للقوانين الدولية، مشيرًا إلى أن السودان ظل لعقود يستخدم وسائل مختلفة لزعزعة استقرار تشاد، من دعم التمردات إلى مساندة جماعات متطرفة.
وكان مساعد قائد الجيش السوداني قال يوم الأحد أن مطاري انجمينا وأم جرس، بدولة تشاد هدفا مشروعا للجيش السوداني، مردفا “وسنتقص من مراكز النفوذ في دولة جنوب السودان”.
ويأتي حديث ياسر العطا بعد اتهامه دولتي تشاد وجنوب السودان بمساندة قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا مع الجيش السوداني اقتربت من دخولها العام الثالث.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها ياسر العطا دولتي تشاد وجنوب السودان بالتورط في الصراع السوداني، فسبق واتهم الرئيس الشادي محمد كاكا بإستلام أموال من دولة الإمارات في شكل رشوة، كما قال إن 65 بالمائة من مقاتلي قوات الدعم السريع من مواطني جنوب السودان.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه السودان قتالا داخليًا محتدمًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى توتر علاقاته مع دول الجوار، خاصة تشاد، التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين.
دارفور24