استقبلت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أكثر من 10 آلاف أسرة فرّت من ديارها في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.
وقال مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بغرب دارفور، ضو البيت آدم يعقوب، لـ “دارفور24″، إن الإحصائيات الأولية تشير إلى وصول أكثر من 10 آلاف نازح إلى مدينة الجنينة.
وذكر أن مسوحات حصر النازحين لا تزال مستمرة في مناطق فوربرنقا وكرينك ومورني.
وأشار ضو البيت إلى أن النازحين يعيشون أوضاعًا قاسية، حيث يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، خاصةً أن عملية التوافد مستمرة بشكل يومي.
وشكّلت حكومة ولاية غرب دارفور لجنة عليا لحصر الوافدين ووضع خطة لتجميعهم في موقع واحد لتسهيل عملية تقديم الخدمات الضرورية والمساعدات الإنسانية.
وتوزّعت غالبية الأسر الوافدة في المدارس وبعض المنازل الخالية من السكان، بينما اختارت أسر أخرى السكن مع معارفهم.
وفي ذات السياق، أفادت وزارة الصحة بولاية غرب دارفور بأن استقبال أعداد كبيرة من النازحين أدى إلى ضغط هائل على المرافق الصحية والخدمات الطبية المتاحة.
وقالت إن هذا التدفق الكبير يتزامن مع غياب شبه كامل لدعم المنظمات الإغاثية، بسبب قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة بوقف معظم المساعدات الخارجية، التي تأثرت بها أكثر من 60 مرفقًا صحيًا، مما يضع النظام الصحي أمام تحديات غير مسبوقة.
وأشارت إلى أن الزيادة المفاجئة في أعداد النازحين أدّت إلى استنزاف المخزون الدوائي والمستلزمات الطبية، ما ينذر بعواقب صحية خطيرة.
ودعت المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم الطبي واللوجستي اللازم لمواجهة هذا الوضع الطارئ، وتحمل مسؤولياتها والاستجابة العاجلة لاحتياجات النازحين الصحية.
وجددت وزارة الصحة التزامها الكامل ببذل كل الجهود الممكنة للتعامل مع الأزمة، لكنها حذرت من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل سريع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وصحية لا يمكن احتواؤها.
دارفور24