أثار اختطاف أخصائي الطب الباطني والأستاذ بجامعة الضعين، الطاهر محمد فضل، قلقًا وتوترًا أمنيًا في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور.
ويأتي اختطاف الطبيب في أعقاب انتشار توسع نطاق ظاهرة الاختفاء القسري في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد الأطباء بمدينة الضعين لـ “دارفور24” إن الدكتور الطاهر اختفى في ظروف غامضة مساء أمس الجمعة، حيث انقطع التواصل معه تمامًا.
وحمل أحد زملاء الطبيب المختطف ـ فضل عدم الإشارة إلى اسمه ـ في تصريح لـ “دارفور24” قوات الدعم السريع مسؤولية عملية الاختطاف وحمايته وإعادته سالمًا.
وقال إن محاولة اختطاف الأطباء بغرض الفدية من قبل مسلحين من شأنها أن تلقي بظلال سلبية على تقديم الخدمات العلاجية لآلاف المرضى، لجهة أن الولاية في حاجة ماسة لاستقرار الأطباء والكوادر الطبية.
وكان رئيس الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور، محمد إدريس خاطر، قد تعهد بوضع تدابير أمنية صارمة لضبط المتفلتين، إلا أن إدارته لم تقم بفرض إجراءات فعلية لحماية المدنيين وممتلكاتهم.
ويمتلك الطبيب الطاهر محمد فضل مركزًا علاجيًا مهمًا بمدينة الضعين، يقوم بتقديم خدمة علاجية لـ 150 مريضًا يوميًا، كما يعد من أكبر الداعمين للأعمال الإنسانية في المدينة طوال فترة الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي الأسبوع الماضي، اختطفت مجموعة مسلحة تستغل سيارتين قتاليتين التاجر أبكر محمد موسى في مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، تحت التهديد إلى جهة غير معلومة، قبل أن تطالب عائلته بدفع فدية مالية قدرها 400 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه.
دارفور24