اتهم رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، دولًا- لم يسمّها – بتوفير أسلحة حديثة وطائرات مسيّرة لقوات الدعم السريع، معلنا استمرار الحرب حتى انهاء التمرد- وفق قوله.
وظل قادة الجيش والحكومة السودانية يوجهون اتهامات مباشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة بتوفير الإسناد العسكري لقوات الدعم السريع التي تقود حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
وسبق أن شكت السلطات السودانية الإمارات لمجلس الأمن، كما تقدمت بدعوى لدى محكمة العدل الدولية تتهم أبو ظبي بالتواطؤ في جرائم الإبادة الجماعية التي طالت عرقية المساليت بولاية غرب دارفور.
وقال البرهان، لدى مخاطبته عزاء مدير الإعلام العسكري المقدم حسن إبراهيم في منطقة “قلبي” التابعة لمحلية المفازة بولاية القضارف: “المليشيا لديها أسلحة ومسيّرات لا يمكن أن تمتلكها ميليشيا ما لم تكن هناك دول توفر لها هذا السلاح.. وسيعرف الشعب السوداني ذلك، وسيكون له موقف واضح تجاه الداعمين”.
وكان المقدم حسن إبراهيم قُتل برفقة عدد من منتسبي الإعلام العسكري و4 من طاقم التلفزيون القومي إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف القصر الجمهوري، بعد وقت وجيز من سيطرة الجيش على المقر الرئاسي الذي كان بيد قوات الدعم السريع لنحو عامين.
وجدد البرهان التأكيد على استمرار القتال حتى القضاء على الدعم السريع، وأضاف: “لن نتراجع عن طريق الشهداء، ومصممون على إنهاء هذا التمرد والقتال حتى يزول المجرمون والقتلة”.
وأردف: “ما في تفاوض إلا يسلموا سلاحهم ويتجمعوا في معسكرات.. لكن طالما هم يقاتلون ويُحاصرون الفاشر ويُروّعون المواطنين، ما عندنا لهم سلام”.
وكان الجيش السوداني أعلن أمس الجمعة سيطرته على القصر الرئاسي وكافة المؤسسات الحكومية بمنطقة وسط الخرطوم بعد معارك عنيفة استمرت لأيام ضد قوات الدعم السريع.