أكد مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم الدكتور هشام زين العابدين ان السلطات حصرت حتي الآن أكثر من 1900 قبراً داخل المنازل في أمدرمان، ورجح إن يظهر الحصر في الايام القادمة مزيدا من الجثامين التي قبرت داخل المنازل والأحياء السكنية.
وناشد سكان العاصمة بالتبليغ عن القبور المنتشرة داخل الأحياء والمنازل التي لم يتمكن ذويها من دفنها بالمقابر لظروف القتال.
واوضح د. هشام : ” ان عدد من المواطنين لم يستطيعوا الخروج من منازلهم أثناء الحرب ومن ثم لم يستطيعوا دفن جثامين ذويهم المتوفين في المقابر واجبروا علي دفن الجثامين في قبور داخل منازلهم بأم درمان، والخرطوم، وبحري بامر من عناصر الدعم السريع التي كانت تمنع الدفن وتقول للمواطنين (أجدعوه بس). واكد انه حصر السلطات حوالي 1900 قبر داخل المنازل في أم درمان.
وطلب من أي مواطن لديه جثمان مدفون داخل المنزل أو بالقرب من المنزل عليه أن يتوجه لأقرب قسم شرطة وفتح بلاغ بذلك. موضحا ان هنالك إجراءات قانونية يجب أن تتبع لنقل هذه الجثامين للمقابر العامة.
وكشف مدير هيئة الطب العدلي عن تفاصيل الجثث التي وجدت مؤخرا في محليتي بحري وشرق النيل، وآخرها إيجاد جثتين متحللتين بالكامل لنساء في بئر (سبت تنك) بإحدى أحياء شمبات، وقال ان الضحية الاولي سنها أربعون عامًا، والثانية في العشرينات من العمر.
واضاف وفقا لنتائج التشريح فان الضحيتين تعرضن لتعذيب قاسي مما ادي لكسور في الجمجمة والحوض والأرجل،وتم اغتصابهن ثم التخلص منهن بإلقائهن وهن أحياء في البئر.
واشار الدكتور هشام الي ان السلطات حصرت 185 جثةً مجهولة الهوية في بحري ومحلية شرق النيل عقب سيطرة الجيش علي هذه المناطق معظمهم مدنيين وبعضهم عسكريين تابعين للجيش والشرطة قتلوا منذ بداية الحرب.
وقال ان معظم هذه الجثث وجدت بالقرب من شارع السكة حديد بحري، كما اشار ايضا العثور على 15 جثة لرجال ونساء في منطقة شرق النيل “الفيحاء”، تم تصفيتهم بواسطة ارتكاز للدعم السريع كان يقوم بتفتيش واعتقال المواطنين ويعتقلهم خاصة القادمين من من منطقة عد بابكر.
كما اضاف ايضا :”وجدنا في بدروم أبراج البشير بحري جثثًا لثمانية رجال يبدو أنهم مأسورين. واعرب عن ضدمة وحزن لمناظر الجثث التي وجدت “مربطة ومكتفين” قبل ان يتم رميهم بالرصاص.