آخر الأخبار

ألف قتيل بسبب المسيّرات.. الأفارقة يدفعون ثمن "استعادة الأمن"

شارك

أثارت تقارير غربية، بشأن مقتل نحو 1000 شخص في أفريقيا جراء ضربات باستخدام طائرات مسيرة، تساؤلات حول دلالات وخطورة استخدام المسيّرات، لاستعادة الأمن على الحساب المواطنين.

ورصد تقرير 50 واقعة حصلت بين الأعوام 2021 إلى 2024، وقضى فيها أكثر من ألف شخص، فيما اقتنت أكثر من 10 دول أفريقية في هذه الفترة طائرات بدون طيار، وذلك في وقت تحاول فيه هذه الدول استعادة استقرارها.

ولجأت دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر والسودان إلى اقتناء الطائرات المسيرة بهدف استعادة الاستقرار، حيثُ تشهد هذه الدول فوضى أمنية مستمرة منذ سنوات.

حاجة ملحة

وقال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، إنه “يمكن تفسير إقبال الدول الأفريقية المتزايد على الطائرات المسيرة بحاجتها المسلحة لاستعادة الأمن والاستقرار، لكن هذه الخطوات تحمل معها مخاطر عديدة”.

وبيّن لـ”إرم نيوز” أن “هناك الكثير من المنظمات الدولية وغير الحكومية التي تتهم الجيوش وقوى الأمن النظامية باستغلال هذه الطائرات لاستهداف تجمعات مدنية، وهو أمر يزيد من حدة الاحتقان تجاه هذه الجيوش التي تواجه أصلا صعوبات في فرض الأمن”.

ويأتي هذا التطور في وقت تسعى الدول الأفريقية إلى تحقيق بعض المكاسب الميدانية في مواجهة الجماعات المسلحة التي تتوزع بين جماعات متمردة أو جماعات متشددة مثل تنظيم “داعش” أو تنظيم القاعدة.

تعويض القصور

وبدوره قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، وليد عتلم، إن “هذا الرقم الصادم يحيلنا إلى معطى مهم وهو حصول 31 دولة أفريقية على طائرات مسيرة منذ عام 1980، مع إجمالي عدد 1534 مسيرة تم شراؤها”.

وأضاف لـ”إرم نيوز”، أن “هذا الأمر يعود إلى تعدد حالات النزاع في دول القارة الأفريقية وتطورها لصراعات ونزاعات عسكرية بما يعني فشل الآليات والأدوات السلمية لفض النزاعات، وحتى الأدوات الإقليمية لفض النزاعات والإنذار المبكر داخل الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية الفرعية داخل القارة”.

واعتبر أن “تزايد استخدام المسيرات يعوض القصور التقني والعسكري لدى العديد الجيوش النظامية الأفريقية والميليشيات غير النظامية”.

وأشار إلى أن “غياب المعرفة الكافية عن استخدام تلك المسيرات سواء من الجيوش النظامية أو الفاعلين المسلحين من غير الدول يسبب قدرًا هائلاً من الدمار والأضرار للمدنيين والبنية التحتية التي تعاني أصلا”.

ونوه عتلم في المقابل إلى أن “الأزمات والكوارث الطبيعية والصحية أثبتت أنه يمكن الاستفادة من هذا النوع من الطائرات في نقل وإسقاط المساعدات الطبية والمساهمة في أعمال الإغاثة

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا