شكا تجار بولاية شرق دارفور من ارتفاع تكاليف تطويف الشاحنات التجارية من مدينة الدبة في الولاية الشمالية إلى كردفان ودارفور إلى أكثر من 15 مليون جنيه للشاحنة الواحدة.
وتذهب هذه الأموال إلى الجيش، والدعم السريع، والمليشيات الأهلية للقبائل والإدارات الأهلية.
وقال التاجر محمد عبد الله حمد، وهو صاحب شاحنة كبيرة، لـ “دارفور24” إن القوات المسلحة في بوابة الولاية الشمالية عند مدخل الدبة تأخذ رسوم تحصيل وتأمين، ودعماً للاستنفار، ورسوم محلية.
وأشار إلى أن الطوف الأهلي في مناطق قبائل “الكبابيش”، خاصة في بلدة الزنادي، يتحصل على مبالغ عالية.
وأفاد بأن المبالغ التي يتحصلها الطوف الأهلي توزع مناصفة بين شباب الكبابيش الذين يقومون بتأمين الشاحنات والإدارة الأهلية لقبيلة الكبابيش، مما ينعكس مباشرة على ارتفاع أسعار السلع والبضائع التي تُنقل إلى مناطق دارفور.
وفي السياق، نقل سائق الشاحنة، الذي يدعى “محمود”، لـ “دارفور24” أن قوات الدعم السريع تتحصل على 10 ملايين جنيه على الأقل مقابل تأمين وتطويف الشاحنات، ورسوم عبور من منطقة الشريف كباشي مروراً بأبوزعمية، الزرنخ، حمرة، غبيش ثم الضعين.
وعزا التجار ارتفاع تكاليف الطرق إلى قرار قوات الدعم السريع بمنع مرور المنتجات من مناطق سيطرتها في كردفان ودارفور إلى مناطق سيطرة الجيش، حيث أثر القرار سلبًا على الشحن والنقل، مما جعل قوات الدعم السريع تضاعف من الرسوم على الشاحنات باعتبارها مخالفة للقرار.
وحظر الدعم السريع مرور سلع الصمغ والفول السوداني وزيت الطعام والسمسم والماشية والدخن والذهب والمعادن الأخرى والكركدي والتنبّاك إلى مناطق سيطرة الجيش.
دارفور24