آخر الأخبار

رفضٌ واسعٌ لتذويب ولاية غرب كردفان

شارك

مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان

وقعّت أطراف تحالف السودان التأسيسى ( تأسيس) يوم الثلاثاء الموافق ٤ مارس ٢٠٢٥م، بالعاصمة الكينية نيروبى على الدستور الانتقالى لجمهورية السودان والذى سيعقبه تشكيل الحكومة الموازية والتى تُمثِّل أطراف ومكونات التحالف.

وكانت أطراف تحالف ( تأسيس) قد وقعت على ميثاق التحالف بنيروبى بتأريخ ليلة السبت ٢٢ فبراير ٢٠٢٥م الماضى لتكوين حكومة السلام والوحدة لتحقيق رؤية السودان الجديد.

وجاء فى الدستور الانتقالى فى الباب الرابع/ الفصل الأول / أقاليم السودان : حدّد الدستور الانتقالى عدد ٨ أقاليم بالسودان وهى :

إقليم الخرطوم.

الإقليم الشرقى.

الإقليم الأوسط.

الإقليم الشمالى.

إقليم دارفور.

إقليم كردفان.

إقليم جنوب كردفان/جبال النوبة.

إقليم الفونج الجديد.

وأقرّ الدستور الانتقالى أن يكون لكل إقليم دستورٌ يُراعى خصوصيته دون المساس بطبيعة الدولة المنصوص عليها فى هذا الدستور.

وبحسب مصادر وثيقة ، عَلِم ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن مسودة الدستور الانتقالى أُجريتْ عليها تعديلاتٍ نصّت على تذويب ولاية غرب كردفان وتوزيع محلياتها على ولايتى شمال كردفان، وجنوب كردفان على غِرار ماتمّ فى بروتوكول المنطقتين ( جبال النوبة والنيل الأزرق) ضمن اتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥م.

وبذلك تتبع محليات ولاية غرب كردفان الشمالية وهى ( النهود وغبيش وودبندة والخوى والأضية وأبوزبد) لولاية شمال كردفان، بينما تتبع محليات ( لقاوة والسنوط وكيلك والفولة وبابنوسة والمجلد والدبب والميرم) لولاية جنوب كردفان ضمن اقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة.

فى السياق ،أبدت قطاعاتٌ واسعة بولاية غرب كردفان رفضها التام لتذويب الولاية ، وجاء قادة الإدارة الأهلية من النُّظّار والعُمد والمشائخ على رأس الرافضين، ففى يوم السبت الماضى الموافق أول مارس ٢٠٢٥م اجتمع حوالى ٢٣ من قادة الإدارة الأهلية بمنزل الناظر مختار بابو نمر ناظر عموم قبائل المسيرية الحُمُر/ العجايرة بمدينة المجلد وبحضور الناظر عبدالمنعم موسى الشوين ناظر عموم قبائل المسيرية الحُمُر/ الفلايتة والناظر الصادق الحريكة عزالدين ناظر عموم قبائل المسيرية الزُّرق ووُكلائهم الثلاث وقاموا برفع مذكرة إلى رئيس اللجنة التحضيرية والتأسيسية لتشكيل هياكل الحكم الفدرالى تلقى ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ نسخةً منها، أكدوا فيها رفضهم التام لتذويب، وضم ولاية غرب كردفان إلى إقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة وأن يُؤسّس ضمن التأسيس إقليم غرب كردفان كاقليم قائمٌ بذاته كحق، مؤكدين أنّ ذلك يُمثِّل مطالب ورغبة مجتمع ولاية غرب كردفان.

وفى السياق ذاته قال الناشط المدنى وأحد مؤيدى قوات الدعم السريع بالولاية الأستاذ محمد الضاكر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى ( الفيسبوك) أن وفد ولاية غرب كردفان الذى شارك فى جلسات مؤتمر ( تأسيس) بنيروبى قدّم تنازلاتٍ كبيرة، وقام بتمرير رغبات عبدالعزيز الحلو الذي ظلّ يحلم دوماً بتذويب ولاية غرب كردفان ضمن إقليم جنوب كردفان / جبال النوبة.

وقال الضاكر أن الحلو استفاد من الوضع المضطرب الذى تمر به القوى السياسية، وقوات الدعم السريع والمُتمثِّل فى الانقسامات السياسية وبعض المتغيرات العسكرية على الأرض خاصةً على نطاق ولاية الخرطوم لصالح جيش البرهان.

وقال الضاكر أن قيادة الدعم السريع مارست الضغوط على وفد الإدارة الأهلية الذى شارك فى مؤتمر نيروبى والذى فرّطت فى حقوق مجتمعاتها مقابل حفنةً من الملاليم لا تسمن ولا تغنى من جوع ناسيةً نضالات واستبسالات شباب قبيلة المسيرية الذين ضحوا بالغالى والنفيس، وهم يُقاتلون فى صفوف قوات الدعم السريع.

وأبدى الأستاذ الضاكر تأسفه على التضحية بكل تلك البسالات والتضحيات لشباب القبيلة لصالح عبدالعزيز الحلو الذى قاتل لعشرات السنين لضم لقاوة وكيلك والسنوط لجبال النوبة بالقوة، ولكنه فشل، ليأتى الساسة والإدارة الأهلية ليسلموه لها باردة ومشرحة.

وأكد الضاكر أنهم سيُقاومون هذا التنازل الرخيص للحلو، وحذّر قوى التأسيس والدعم السريع من أن تذويب ولاية غرب كردفان سيكون له انعكاسٌ سالبٌ على جبهات القتال.

وفد من غرب كردفان بنيروبي يكشف نتائج المباحثات مع وفد الحركة الشعبية شمال حول مستقبل الاقليم

وقال الضاكر لقيادة الدعم السريع ’’ إذا كسبتم الحلو فأخشى أنكم ستفقدون آلاف المقاتلين من أبناء المسيرية الذين يُقاتلون معكم الآن‘‘.

وفى سياقٍ متصل نفى وفد ولاية غرب كردفان المشارك فى مؤتمر ( تأسيس) بنيروبى أية نية لأطراف تحالف ( تأسيس) بما فيها الحركة الشعبية شمال جناح القائد الحلو لتذويب ولاية غرب كردفان.

وقال الأستاذ يوسف عليان رئيس الإدارة المدنية بالولاية وعضو وفد الولاية أنهم عقدوا سلسلةً من الاجتماعات مع وفد الحركة الشعبية شمال جناح القائد الحلو اتفقوا من خلالها على تقسيم كردفان إلى اقليمين هما : إقليم كردفان وإقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة.

وقال أن الاجتماعات لم تتطرّق لوضعية ولاية غرب كردفان مؤكداً ومطمئناً مواطنى الولاية بأنها باقيةٌ كما هى بحدودها ومحلياتها الأربعة عشر.

Sudan War Monitor

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا