لم تكتمل فرحة أحمد العائد لمنزلة بعد رحلة نزوح استمرت أكثر من 13 شهرا، فحال منزله حال الآلاف من المنازل، حيث الوضع كارثي دمار وخراب وسرقة ونهب لكل محتويات المنزل.
ويقول أحمد العائد لمنزله بود مدني “كان كلي أمل أن اعثر على شيء من محتويات المنزل أجهزة كهربائية أو أسطوانات الغاز أو المكيفات بعد أن يقوم بالتبليغ عبر لجنة استرداد المسروقات ولكن تبددت آماله سرابا بسبب المماطلة والتسويف من القائمين على الأمر لاسترداد مقتنيات منزله المنهوبة”.
ويروي أحمد عن تجربته المريرة بالقول “بعد عودتي للمدينة عانيت معاناه كبيرة لإكمال البلاغ، أولاً بدأت بفتح بلاغ النيابة بعد دفع 2,000 جنيه كاش ولا تقبل تحويل من تطبيق بنكك، وهناك عدد من الأقسام لابد أن تدفع للمتحرين بحجة أنهم لم يصرفوا منذ 14 شهر وبعد إجراءات عديدة ومعقدة لمدة يومين”.
ويواصل قصته على موقع فيسبوك “بعد أكملت الإجراء يقولوا ليك في معروضات في الحظيرة والأقسام، تمشي الحظيرة يرفضوا يدخلوك يقولوا عندهم شغل تاني تعالوا يوم الأحد القادم ويكون اليوم ثلاثاء، تنتظر للأحد وتجي حسب كلامهم من الصباح يقولوا تعالوا بعد عشرة صباحاً، تمشي وتجي يقولوا ليك تحضر الساعة 11 تنتظر يقولوا جاتهم تعليمات مافي دخول إلا الأحد القادم.. لو عندك واسطة تدخل اما لو زول عادي تجي الأحد القادم”.
وقال “أنا شخصياً احتجيت بأن المسألة كده ما كريمة على المواطنين، قالوا انت داير تعمل لينا جمهرة ومظاهرة، واتكلموا معاي بغلظة شديدة جاء صول وقال اقيفوا لي صف والزمن المسموح به عشرة دقائق بس وتطلع مع العلم ان المعروضات كتيرة شديد”.
ويواصل أحمد إنه “في قسم الأوسط اتعرفت على بعض مقتنيات البيت منها مكيف نسمة متحرك واسطوانات غاز، وأقسمت بالله العظيم حالف بيني وبين نفسي ما أخذ حاجة إلا حقتي، المهم قلت ليهم الحاجات دي حقتي، قالوا لي بلاغك على وين قلت عووضة”.
“قالوا لي أمشي جيب خطاب، وفعلا رجعت عووضة وجبت الخطاب وحضرت الأوسط، قالوا أمشي للبلاغات ثم قالوا أمشي للنقيب، جيت للنقيب قال السجلات، مشيت سألت من الماسك السجلات قالوا ما جاء اليوم، رجعوني للصول، قال أمشي لي واحد تاني رقيب أول، مشيت قالوا طلع النيابة، رجعت للصول قال أمشي مدير القسم، مدير القسم قال خلاص تعال بكرة من الصباح، قلت لهم من يضمن لي الحاجات تكون موجودة؟ قال لي مافي زول بشيلها”..
ويضيف “مشيت وجيت الصباح برضو بعد محاولات عديدة لميت في الماسك السجلات، المقدم زهج مني جيت لمسئول السجلات مسك الورق ورجع للضابط قال ليهو الزول ده قال المكيف حقو ومعاهو اسطوانات غاز، قال لي المكيف جاء سيدو وشالوا بمنتهي البساطة، قلت ليهو أنا أمبارح كنت خايف من السيناريو ده وكلمتك”.
“قال لي اعمل ليك شنو؟ وبي نهرة قال خلاص أعمل ليهو منازعة مع صاحب المكيف (صول في الاستخبارات) قلت ليهو طيب موضوع المكيف خليهو عندي اسطوانات الغاز، قال وعرفتها كيف حقتك؟ قلت حقتي والدليل أنهن اعداد كبيرة وأنا قلت الخمسة حقاتي وأنا فاقد سبعة قال للعسكري خليهوا يمشي لوكيل النيابة وخليهو يحلف القسم ويجيب شهود جبت الشهود قام حولني لي واحد تاني قال ليهو امش معاهو خليهو يتعرف على الاسطوانات مشيت لقيت كل الاسطوانات الاتعرفت عليها بالأمس مكتوب فيها بالشيني تم (التعرف)، يعني ماحقتي والعسكري خلاني واقف زي الأهبل وما اشتغل بي”.
وأردف: “طلعت من القسم محتسباً كل منزلي وتجارتي عند الله وما ظنيت تاني أرجع افتش عن محتويات المنهوب”.
واختتم احمد حديثه بالقول “تأملنا خيراً بعد الحرب لكن يبدو أننا لم نتقدم خطوة للإمام ونفس الذي كان يحدث يحدث الآن وبحذافيره فيما يختص بملف المتعاونين العمل بطيء وتشوبه شبهة فساد أنا شخصياً غير راضي عن البيحصل”.
مداميك