أعلنت مجموعة بالحركة الشعبية شمال برئاسة عبد العزيز الحلو مكونه من 14 ضابطًا و 450 مقاتلًا، الانشقاق عن الحركة والانضمام لحركة العدل والمساواة احتجاجًا على توقيع الحركة الشعبية الميثاق السياسي الممهد لإعلان الحكومة الموازية في مواقع سيطرة الدعم السريع . في المقابل قللت الحركة من هذا الانشقاق ووصفته بالمسرحية الهزيلة. وعقدت المجموعة المنشقة الي اطلقت على نفسها اسم “حركة العدل والمساواة الشريط الرملي” مؤتمرا صحفيا في بورتسودان، كشفت فيه عن أسباب قرارها . وقالت ”ان عبد العزيز الحلو باع قضية النوبة إلى قوى الحرية والتغيير، ونقل الحرب إلى جبال النوبة بسبب انفراده بالقرار داخل الحركة، واعتقال كل من يخالف رأيه. وخلال المؤتمر الصحفي قال عضو المجموعة المنسلخة، محمد الجاك صلاح الدين، أن توقيع الحلو على ميثاق نيروبي تم دون مشورة مجلس التحرير، موضحا إن ذلك يعني أنه “وضع يده في يد الخونة وخان الشعب السوداني، وهو أمر غير مقبول من منسوبي الحركة”. مشيرا الي أنهم اختاروا الانضمام إلى العدل والمساواة للتقارب في “المنفستو” بين الحركتين، وشدد علي أنهم سيعملون لدحر أي خائن ومتمرد، وأضاف: “نرفع التمام للقائد كاربينو ونقول للقيادة السياسية في العدل والمساواة إننا رهن إشارتكم”.
من جانبها، وصفت الحركة الشعبية – شمال انسلاخ هذه المجموعة بالمسرحية الهزيلة والمكررة، واعتبرتها جزءًا من سيناريو أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة للحكومة في بورتسودان. ونقلت صحيفة “سودان تربيون” عن رئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية، جاتيقو أموجا دلمان، قوله ، إن هذه المسرحية في الحقيقة “تعبير نفسي عن الهزائم السياسية والدبلوماسية التي تلقتها السلطة في بورتسودان، وآخرها التوقيع على ميثاق السودان التأسيسي”. وأكد أن محمد الجاك صلاح الدين جرى فصله من الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال بسبب المخالفات التنظيمية في عام 2010م، ثم انضم إلى الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي التي يتزعمها لام أكول، وتم حل هذا الحزب بعد انفصال جنوب السودان. وتابع: “منذ ذلك الوقت لم نسمع عنه إلا وهو على منصة اليوم برفقة ضباط من جهاز الأمن والمخابرات في مشهد درامي مألوف”.
مداميك