آخر الأخبار

رئيس الوزراء الإثيوبي في الصومال لاستكمال وتنفيذ اتفاق أنقرة

شارك

أعلنت الرئاسة الصومالية أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وصل إلى العاصمة مقديشو اليوم الخميس لإجراء محادثات مع الرئيس حسن شيخ محمود، وذلك بعد تحسن في العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقالت الرئاسة الصومالية في منشور على منصة إكس “تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا، إذ من المقرر أن يناقش الزعيمان قضايا ثنائية وإقليمية رئيسية ذات اهتمام مشترك”.

ونشرت الرئاسة الصومالية صورا ظهر فيها الرجلان يبتسمان خلال التصافح على مدرج المطار، وحولهما أشخاص يلوحون بأعلام البلدين الجارين.

وتأتي زيارة آبي بعد شهر من زيارة الرئيس محمود لأديس أبابا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية صومالية أن الزعيمين سيناقشان قضايا ثنائية تتراوح من التجارة إلى الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات. وكان محمود قد زار إثيوبيا في وقت سابق من عام 2025.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان رأب الصدع بشأن الاتفاق الذي أبرمته إثيوبيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.

وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين بعد أن وقعت إثيوبيا، الدولة غير الساحلية، مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في يناير 2024 لاستئجار أراض على طول ساحلها لبناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في مقابل الاعتراف المحتمل باستقلال منطقة أرض الصومال.

واتهمت الصومال إثيوبيا بتقويض سلامة أراضيها، وهددت بطرد قوات حفظ السلام التابعة لها، وعززت العلاقات مع مصر وإريتريا وهما على خلاف مع أديس أبابا.

وقال أربعة من السكان المحليين ووسائل إعلام إن مطار مقديشو استُهدف بقذيفة مورتر واحدة على الأقل قبل وقت قصير من هبوط طائرة آبي أحمد اليوم الخميس، على الرغم من إغلاق جميع الطرق في محيط مجمع المطار الذي يحظى بحراسة مشددة.

وقال مسؤولون أمنيون في المطار إن وفد آبي أحمد غادر المطار بسلام دون وقوع حوادث.

ولم يتضح ما إذا كانت الهجمات مرتبطة بوصول آبي أحمد. ولا تزال الأوضاع في الصومال متقلبة للغاية، حيث تحتفظ حركة الشباب الإسلامية بوجود كثيف في البلاد.

وقال أحد السكان المحليين، عبدالرحيم حسن، لوكالة الصحافة الفرنسية إن “قذيفتين من قذائف الهاون سقطتا في حي بولوهوبي. وأصيبت امرأة مسنة بجروح بعد أن انفجرت القذيفة بالقرب من منزلها”.

وقال أحد أعضاء الوفد الإثيوبي لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم لا علم لهم بوقوع أي هجمات بقذائف الهاون.

وقال مصدر في القصر الرئاسي الصومالي لوكالة الصحافة الفرنسية شريطة عدم الكشف عن هويته إن زيارة آبي أحمد تأتي “في إطار جهد أوسع لاستكمال وتنفيذ اتفاق أنقرة”، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة التركية.

واتفقت الدولتان على حل النزاع في محادثات بوساطة تركية في ديسمبر، وتعهدتا بتحديد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا الحبيسة “بوصول موثوق وآمن ومستدام إلى البحر ومنه”.

واتفق البلدان على بدء مفاوضات بشأن النواحي الفنية بحلول نهاية فبراير.

وتملك تركيا استثمارات كبيرة في الصومال، بما في ذلك إنشاء أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج.

وانفصلت أرض الصومال عن الصومال منذ أكثر من 30 عامًا، لكن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لم يعترفا بها كدولة مستقلة. وتعتبر الصومال أرض الصومال جزءًا من أراضيها.

مع عدد سكان يقدر بأكثر من 120 مليون نسمة، تعد إثيوبيا الدولة غير الساحلية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم.

العرب

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا