اتهم حزب الأمة القومي، القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة معها، بارتكاب جرائم مروعة بحق المواطنين عقب دخولها مدينة الرهد بولاية شمال كردفان- غربي وسط البلاد- وفي مناطق ريفي أم روابة والرهد والدبيبات.
وأعلن الجيش قبل اسبوع سيطرته على مدينة الرهد بولاية شمال كردفان، بعد أن استولت قواته على منطقة السميح غربي أم روابة قبلها بيوم واحد، وفور ذلك أفادت مصادر محلية «التغيير» بحدوث انتهاكات ضد المدنيين في المنطقة.
وقالت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي في تصريح صحفي، إن القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جريمة مروعة عقب دخولها الرهد، حيث اغتالت الأنصاري شيخ عبد الله إدريس وهو بين طلابه في خلوة القرآن، ومعه عدد من المواطنين، من بينهم نساء وأطفال، بدعاوي تعاونهم مع الدعم السريع وانتمائهم القبلي.
وأكدت أنهم جميعًا كانوا مواطنين عزّل لا علاقة لهم بالدعم السريع، وأضافت أنه لا تزال الانتهاكات وجرائم القتل والاعتقال مستمرة في مناطق ريفي أم روابة والرهد.
وذكر الحزب أن مدينة الدبيبات شهدت نهار الاحد قصفاً جوياً أسفر عن سقوط عشرات المواطنين بين شهيد وجريح أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، فضلا عن تدمير عدد من الممتلكات.
وأدان الحزب بشدة جرائم الاغتيالات المروعة، والقصف الجوي الذي استهدف المدنيين.
وحمّل القوات المسلحة والمليشيات المتحالفة معها كامل المسؤولية عن أرواح المواطنين الأبرياء، الذين قتلوا بغير ذنب في قرى أم روابة والرهد ونتيجة القصف الجوي بالدبيبات.
وطالب الحزب المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، في ظل تجاهل تام لكل النداءات الداعية لحمايتهم وعدم تعريض حياتهم للخطر.
وشدد على أن انتهاكات هذه الحرب أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أنها تستهدف المواطنين الأبرياء بصورة مباشرة وعلى أسس جهوية ومناطقية، مما يعزز من حالة الاستقطاب والكراهية والتوحش، ويساهم في استمرار هذه الحرب الإجرامية.
وأعرب الحزب عن تضامنه مع أسر الضحايا وشهداء مدينة الدبيبات وكافة الشهداء.