أعلنت إدارة مستشفى نيالا التعليمي بجنوب دارفور، عن إعادة تشغيل أقسام الباطنية والجراحة رسميًا في المشفى الذي يُعدّ أحد أكبر المرافق الصحية في إقليم دارفور.
وتوقف عمل أقسام الباطنية والجراحة وغيرها من الأقسام الحيوية لأكثر من عام ونصف بسبب اندلاع القتال في أبريل 2023، حيث أدت المعارك إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية للمستشفى.
وقالت إدارة المستشفى إن العودة التدريجية للخدمة بدأت أواخر 2023، بفضل جهود المبادرات الشبابية والمجتمعية ودعم المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها منظمة أطباء بلا حدود، التي لعبت دورًا محوريًا في إعادة تأهيل المستشفى وتشغيل أقسامه الأساسية.
وشكر مدير عام المستشفى، الدكتور مصطفى حسين البرمكي، جميع الجهات التي ساهمت في إعادة تشغيل الأقسام المتوقفة.
وأشار إلى أن استئناف العمل يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الخدمات الطبية الأساسية لسكان المدينة.
وأوضح البرمكي أن الأقسام التي تم افتتاحها تضم أربعة عنابر بسعة 80 سريرًا، وتقدم خدمات طبية متكاملة على مدار الساعة، تشمل التنويم، مقابلات الاختصاصيين، العيادات المحولة، والعمليات الجراحية، إضافة إلى الخدمات المعملية المتقدمة وبنك الدم.
وأكد على أن المستشفى لا يزال يواجه تحديات كبيرة، حيث لا تزال أقسام العيون، الأسنان، العناية المكثفة، الأورام، والأشعة، خارج الخدمة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها، داعيًا جميع الجهات إلى مواصلة دعم جهود إعادة التأهيل لاستعادة المستشفى لطاقته التشغيلية الكاملة.
من جانبها، قالت مديرة منظمة أطباء بلا حدود بجنوب دارفور، السيدة مارسيلا، إن المنظمة عملت جنبًا إلى جنب مع المبادرات الشبابية منذ وصولها إلى نيالا، حيث بدأت بإزالة مخلفات الحرب وتنظيف المستشفى المتضرر، رغم مكانته التاريخية وأهميته لسكان الولاية.
وأعربت مارسيلا عن سعادتها بإعادة تشغيل أقسام الباطنية والجراحة، مشيرةً إلى أن المدينة شهدت خلال الشهر الماضي قصفًا جويًا تأثرت به أطراف المستشفى، مما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، حيث تم تقديم الرعاية الطبية لهم في المستشفى التعليمي.
وأكدت التزام أطباء بلا حدود بمواصلة دعم المستشفى وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للسكان، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في الولاية.
دارفور24