شددت نقابة الصحفيين السودانيين، على أهمية الحفاظ على استقلالية القوى المدنية والديمقراطية، بما في ذلك المكونات النقابية، وضمان عدم انحيازها لأيٍّ من أطراف الحرب أو انخراطها في الصراع بأي شكل.
وقالت النقابة في بيان صحفي، يوم الأربعاء، إن الفترة الأخيرة شهدت تصاعد الخلافات داخل (تقدُّم) نتيجة الانقسام حول مقترح تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهو ما رفضته النقابة بشكل واضح.وأسفر ذلك عن قرار الهيئة القيادية لـ (تقدُّم)، في اجتماعها يوم الاثنين 10 فبراير الجاري، بفك الارتباط السياسي والتنظيمي بين طرفي الخلاف، ومنع أيٍّ منهما من استخدام اسم (تقدُّم).
وأضافت أنها تسترشد في مواقفها برؤية ثابتة قائمة على وحدة السودان أرضًا وشعبًا، ورفض أي مشاريع قد تؤدي إلى تقسيم الوطن، والتأكيد على ضرورة وقف الحرب وتحقيق سلام شامل ودائم، يمهّد لتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستقر، يلبّي تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية. داعية لحماية المدنيين، والتصدي لأي انتهاكات يتعرضون لها، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية، والعمل الجاد على وقف الحرب عبر حلٍّ سياسي شامل يعالج جذور الأزمة، ويؤسس لدولة مستقرة وسلام عادل ومستدام.
وأشارت الى التزامها بالعمل مع كل القوى الوطنية الحية لبناء أوسع جبهة مدنية مناهضة للحرب، متمسكةً بتحقيق السلام وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام، مع انتهاج الوسائل السلمية لوقف الحرب، ومناهضة خطاب الكراهية والتصدي له، وتعزيز قيم التسامح والوحدة الوطنية، ورسم ملامح سودان المستقبل بعد طيّ صفحة الحرب. وأعلنت استكمال ورش العمل التي بدأها في نوفمبر الماضي، والخاصة بتحديد مفاهيم وصيغ عمل متفق عليها للتعامل مع الأطراف المدنية، وبناء التحالفات بما يخدم أهداف النقابة، ويعزز دورها في الدفاع عن الحريات العامة، والحكم الديمقراطي التعددي، وحرية الصحافة، وحقوق الصحفيين. كما أكدت النقابة حرصها على أداء دورها باستقلالية وفعالية، بعيدًا عن أي انحياز لأطراف النزاع، ورفض أي محاولات لتحجيم أو تعطيل دورها في تحقيق أهدافها الوطنية والمهنية.
مداميك