انتقادات البرهان للإسلاميين المساندين لحربه على قوات الدعم السريع تثير ردود فعل قوية

مصدر الصورة

لم يتوقع حزب المؤتمر الوطني ذو الاتجاه الإسلامي، والذي يحارب في ذات الخندق مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، الانتقادات التي وجهها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، ما أثار ردود فعل واسعة ومخاوف من احتمال مواجهة بين البرهان والإسلاميين.

وكان البرهان انتقد في ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية حول خارطة الطريق للحوار السوداني، زعماء وأعضاء في حزب المؤتمر الوطني، محذرا إياهم من التطلع إلى الحكم “على أشلاء السودانيين”، فيما بدا يحاول استمالة الميليشيات المتحالفة مع قوات الدعم السريع.

وفي رسالة وجهها رئيس حزب المؤتمر الوطني، احمد محمد هارون، إلى السودانيين والبرهان، قال إن “الوطن لدينا مقدم علي المصلحة الحزبية، وهو أغلي من أن نقايضه بمغنم او نطلب عنه ثمنا، عهدنا لكم أن لا نعود الي حكم إلا عبر تفويضكم الانتخابي الحر”، مؤكدا أن “المعركة لم تنتهي بعد، لذا فالمحافظة على وحدة الصف الوطني مهمة حيوية لمعركة الوطن الوجودية”.

وحذر حزب المؤتمر الوطني في بيان ردا على اتهامات البرهان “نربأ بالبرهان من مهاجمة المؤتمر الوطني في كل سانحة تسنح له تقرباً وتزلفاً لقوى متهالكة هشة”، في إشارة إلى تنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير.

وأضاف البيان “نرى أنه من المبكر الالتفات إلى الخلاف والشقاق والبحث عن المكاسب السياسية التي ستضر حتماً بالمعركة”، كما أكد البيان أنه “بعد الحرب لن يصادر ارادتنا أحد.. ومرحبا بصناديق الاقتراع”.

وأشار بيان حزب المؤتمر الوطني إلى أن قادة الحزب، رغم الظلم الذي تعرضوا له، إلا أنه أعلن موقف واضح وصريح بالوقوف إلى جانب الجيش وذلك للتصدي “لمخطط الحرب الرامي إلى ابتلاع الدولة السودانية” وأضاف البيان أنه “رفد أبناء وبنات الحزب بالمعسكرات، واستنفر عشرات الآلاف من الشباب ليذودوا عن حمى الوطن دون منٍّ ولا أذى”.

ويرى بعض المراقبين أن الوضع قد يتفجر بين حلفاء اليوم، ما قد يدخل السودان في حلقة جديدة من الصراعات على السلطة.

مونت كارلو الدولية