كشفت تقارير موثوقة عن استمرار قوات الدعم السريع في حملة ممنهجة تدمير واحراق المجتمعات السكانية والمدنية في ولاية شمال دارفور مما يعزز فرص عدم الاستقرار على المدى الطويل وقالت انها تتعمد قتل الضحايا المدنيين واحراق القرى وتدمير سبل العيش، وتجبر السكان علي الفرار و النزوح، وافادت بان عناصر الدعم السريع دمرت (خلال ال 10 أشهر الماضية) 105 مجتمعًا سكانيًا في ولاية شمال دارفور، منها 70 مجتمعًا يقع في محيط 70 كيلو مترًا من الفاشر، .
واطلق مختبر الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية،الخميس، تقرير اطلعت عليه (مداميك ) اكد فيه ؛ ” إنه “منذ 31 مارس 2024 إلى 4 فبراير الجاري، تعرض 105 مجتمعًا في الفاشر ودار السلام وطويلة وكتم بشمال دارفور لهجمات الدعم السريع”. موضحا أن ال 70 مجتمعًا من هذه القرى يقع ضمن مسافة 70 كيلو مترًا من الفاشر. واشار المختبر الي أن احراق القرى يتسبب في وقوع ضحايا مدنيين ونزوح، ويدمر سبل العيش، ويجبر المجتمعات الضعيفة على إعادة البناء، مما يعزز عدم الاستقرار على المدى الطويل. وكشف تقرير المختبر عن استمرار الهجمات الممنهجة من عناصر الدعم السريع علي المجتمعات السكانية وقال أن صور الأقمار الصناعية تظهر ندوبًا حرارية تتفق مع الحريق المتعمد لـ 23 مجتمعًا محليًا في الفاشر ودار السلام وطويلة بين 11 ديسمبر 2024 إلى 4 فبراير الحالي. وقال إن 6 مجتمعات في منطقة خزان قولو ومجتمعين محليين جنوب مخيم زمزم تعرضت لهجمات الدعم السريع، فيما وقعت بقية الهجمات على قرى أبو زريقة التابعة لمحلية دار السلام. وشدد مختبر جامعة ييل الأميركية على أن القرى الواقعة في طويلة وجنوب مخيم زمزم، لعبت دورًا حاسمًا في إيواء ودعم المرور الآمن للفارين من الفاشر، مما يزيد من عزلة السكان في الفاشر وزمزم، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات التي تستقبل الناجين.
مداميك