أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نيكويتا سلامي، بشدة القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف سوق صابرين في أم درمان.
وأكدت في بيان لها أن هذه الأعمال العدائية تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية الأساسية، مشددة على ضرورة حماية المدنيين في مناطق النزاع.
في سياق متصل، أعربت سلامي عن استنكارها للهجمات التي استهدفت عدة أحياء سكنية في أم درمان بولاية الخرطوم يوم السبت، حيث أفادت التقارير بأن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين. وأشارت إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم المعاناة التي يتعرض لها المدنيون في ظل تصاعد العنف.
كما انتقدت المنسقة الأممية التقارير المروعة حول مقتل العشرات من المدنيين في مناطق الأبيض وأم روابة بولاية شمال كردفان، بالإضافة إلى ولايتي شمال وجنوب دارفور، خلال الفترة من 30 يناير إلى 1 فبراير 2025. واعتبرت أن هذه الهجمات تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، داعية إلى إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الخطيرة.
وأضافت: “إن استهداف المناطق المدنية بشكل متعمد يعكس تجاهلاً صارخاً لحياة البشر والمبادئ الأساسية لقوانين الحرب”. وطالبت بوقف هذه الفظائع على الفور.
وأكدت المنسقة الأممية على أهمية دعوة جميع الأطراف المشاركة في الصراع في السودان لتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية، والالتزام بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي من خلال اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين.
وأضافت: “لقد عانت الطبقات المدنية في السودان طويلاً. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب ومنع المزيد من الدمار”.
وتستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان وشمال دارفور.
وقد تمكن الجيش مؤخرًا من السيطرة على مساحات واسعة من ولايتي الخرطوم والجزيرة، وتمكن من السيطرة على أم روابة، مقتربًا من فك الحصار عن الأبيض.
وفي مساء السبت، قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب نحو 20 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع، بينما استأنفت القصف على المدينة مساء الأحد.
وفي مدينة أروابة، قُتل الأستاذ الطيب عبيد الله على يد ميليشيات متحالفة مع الجيش يوم السبت بعد أن تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على أم روابة يوم الخميس الماضي، كما أفادت التقارير بمقتل عدد من الأشخاص بدعوى تعاونهم مع الدعم السريع.