أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري في السودان، اليوم (الأحد)، أن قوات «درع السودان»، المتحالفة مع الجيش، دخلت ولاية الخرطوم، بعد السيطرة على شرق ولاية الجزيرة، التي باتت بالكامل تحت سيطرة الجيش.
وكانت التنسيقية قد أفادت، في وقت سابق، بأن الجيش السوداني سيطر على مدينة ود راوة، ويواصل التقدم شرقاً في ولاية الجزيرة بوسط البلاد. وذكرت في حسابها على «فيسبوك» أن «القوات المسلحة منذ الصباح الباكر تقدَّمت بالمحور الشرقي، وبسطت سيطرتها على منطقة مدينة ود راوة… وتواصل تقدمها شرقاً نحو النابتي».
واستأنف الجيش، أمس (السبت)، العمليات العسكرية في الجزيرة؛ حيث سيطر على مدينتَي رفاعة وتمبول، والقرى المحيطة بالمنطقتين من الجهة الشرقية، كما سيطر على محلية الحيصاحيصا، وتقدم حتى تخوم محلية الكاملين، حسب «سودان تريبيون».
وتخوض «قوات الدعم السريع» حرباً ضد الجيش السوداني منذ أبريل (نيسان) 2023، بعد خلافات حول خطط لدمجها في القوات المسلحة، في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.
وتسيطر «الدعم السريع» على معظم المناطق في إقليم دارفور بغرب السودان، وعلى مساحات واسعة من ولاية كردفان. واستعاد الجيش في الأشهر الماضية السيطرة على مناطق عدة في وسط السودان، كما يسيطر على شمال وشرق البلاد.
وتمكَّن الجيش من استعادة السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، الشهر الماضي، من قبضة «الدعم السريع» التي سبق أن سيطرت على المدينة في ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وفي سياقٍ موازٍ، قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الأحد، إن الحكومة تعمل على عودة السودان إلى «مكانه الطبيعي» في الاتحاد الأفريقي.
وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان في 2021 بعد أن أطاح الجيش، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالحكومة المدنية التي تولت المسؤولية في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وأضاف وزير الخارجية السوداني في مؤتمر صحافي، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، أن الجيش الآن على وشك الوصول لنهاية الحرب «وعودة السودان إلى ما كان عليه».
وتسببت الحرب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ نزح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، كما أصبح نحو نصف عدد السكان على شفا المجاعة.
الشرق الأوسط