أفاد سكان محليون في مدينتي مليط وكبكابية بولاية شمال دارفور، بوقوع حملة اعتقالات واسعة النطاق تنفذها قوات الدعم السريع في الأحياء والأسواق.
وتستهدف هذه الحملة بشكل خاص عناصر سابقة من الجيش وأبنائهم، بالإضافة إلى بعض المدنيين، حيث تم توجيه تهم لهم بالتعاون والتخابر مع القوات المسلحة.
وذكرت مصادر خاصة أنه تم اعتقال ستة من أبناء العسكريين الذين يقاتلون في صفوف الجيش بمدينة الفاشر، حيث جرى اعتقالهم من أحياء السلام والشاطئ والمطار في كبكابية.
وتم نقل هؤلاء المعتقلين إلى معتقل جهاز المخابرات العامة السابق في المدينة، مما أثار قلق الأهالي حول مصيرهم وظروف احتجازهم.
كما أشارت المصادر إلى أن الاعتقالات شملت بعض المدنيين في سوق المدينة، حيث تم اتهامهم بالتعاون مع الجيش والتخابر معه، بما في ذلك تحديد إحداثيات للطيران الحربي.
بالإضافة إلى ذلك، تم اتهامهم بنقل الوقود والأدوية إلى مشارف الفاشر عبر الدراجات النارية، وتسليمها لأفراد من الجيش، فضلاً عن استلام مرتباتهم وتوزيعها على ذويهم في كبكابية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي مدينة مليط الواقعة شمال الفاشر، أفاد هاشم أحمد إسماعيل، أحد أعضاء لجان المقاومة، لموقع “دارفور24” بأن قوات الدعم السريع قامت باعتقال مجموعة من الشباب بالإضافة إلى عدد من العسكريين السابقين من الجيش والشرطة والمخابرات العامة. وقد تم اقتياد هؤلاء المعتقلين إلى مكان غير معلوم، مما أثار قلق السكان المحليين حول مصيرهم.
وأشار هاشم إلى أن عمليات الاعتقال شملت مناطق متعددة في المدينة، مثل أحياء الامتداد والعباسي والشرقي، في وقت لا يزال فيه حظر أجهزة الإنترنت “ستارلينك” ساري المفعول، حيث يتم مصادرة الأجهزة التي يتم ضبطها أثناء استخدامها في الخفاء.
كما كشف هاشم عن اعتقال عدد كبير من الشباب في وسط السوق، حيث تم تفتيش هواتفهم النقالة وإجراء تحقيقات دقيقة حول هوياتهم.
يذكر أن قوات الدعم السريع قد تمكنت من السيطرة على مدينة مليط في أبريل الماضي بعد مواجهات عنيفة مع القوة المشتركة للحركات المسلحة، مما أدى إلى انسحاب الأخيرة. كما أن مدينة كبكابية قد خضعت لسيطرة الدعم السريع في عام 2023 بعد انسحاب اللواء 21 مشاة كبكابية التابع للفرقة السادسة مشاة الفاشر.
دارفور24