نفذ الجيش السوداني، غارتين جويتين على مدينة الكومة الواقعة في شمال دارفور، مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بالإضافة إلى تدمير 19 منزلاً.
وفقًا لشهادات حسن آدم، أحد سكان المدينة، فقد استهدفت الغارة الأولى التي نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني عدة أحياء في المدينة، حيث أُطلقت أكثر من ثماني قذائف في الصباح الباكر.
وفي وقت لاحق أمس الأحد، عاد الطيران ليشن غارة ثانية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال وأربع نساء، بالإضافة إلى تدمير المنازل وإشعال النيران فيها، مما زاد من معاناة السكان.
وأفاد عمدة مدينة الكومة، إبراهيم إدريس إبراهيم، بأن البلدة تعرضت لقصف جوي مكثف من قبل الطيران الحربي، حيث تم استهدافها بأكثر من 74 غارة منذ الرابع من أكتوبر، مما أسفر عن إطلاق أكثر من 250 قذيفة على المنطقة. هذه الهجمات المتكررة تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في البلدة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية.
وأوضح إدريس أن أحد أبرز الأهداف التي تعرضت للقصف هو مصدر المياه الرئيسي في البلدة، الذي دُمّر بالكامل نتيجة الغارات الجوية التي وقعت في نوفمبر الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت عشرات المنازل والمؤسسات للدمار، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية بشكل كامل، بما في ذلك المدارس والمرافق الخدمية التي كانت تلبي احتياجات السكان.
وفي الرابع من أكتوبر، شهدت بلدة الكومة غارات جوية أسفرت عن مقتل 61 شخصًا وإصابة حوالي 200 آخرين، وفقًا لإحصائيات صادرة عن المستشفى الريفي في البلدة. وقد أكدت الإدارة الأهلية لقبيلة الزيادية أن الطيران الحربي نفذ أكثر من 70 غارة جوية على البلدة منذ بداية النزاع في أبريل 2023.
يُذكر أن الهجمات الجوية السابقة على مدينة الكومة كانت قد أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 11 آخرين في ديسمبر الماضي، حيث كان معظم الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن.
دارفور 24