استقالة مستشار حميدتي بسبب استهداف المدنيين

مصدر الصورة

أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع أيوب عثمان نهار، استقالته من منصبه، بسبب ما وصفها بأخطاء وقعت فيها الدعم السريع، بجانب عمليات استهداف مباشر ارتكبتها ضد المدنيين سواء التي حدثت في ولاية الجزيرة أو شمال دارفور وغيرها.

وقال نهار في بيان استقالة نشره على موقع إكس، يوم الجمعة، إنه دعم بعد إندلاع حرب 15 أبريل مشروع التغيير عن قناعة تامة، ومن دون أي تأثير أو رغبة لتحقيق أطماع شخصية أو سياسية.

وأضاف أن الهدف كان واضحا ومحددا وهو تفكيك الدولة القديمة وجيشها المختطف ونخبها، وإنهاء إجرامها وعنفها وظلمها وفسادها وإستعلائها وإحتكارها للقرار السياسي وهيمنتها على السلطة ونهبها للموارد، وتدميرها للبنى التحتية وإشعالها للحروب ورفضها للسلام وصناعتها للمليشيات.

وأوضح انه بعد تطاول أمد الحرب حدثت إنحرافات ومعطيات جديدة، تمثلت في تكرار ذات الأخطاء التي وقعت فيها الدولة القديمة المذكورة أعلاه، مبينا انه تعهد من قبل بالاستقالة في حال تعرض المواطنين المدنيين العزل للإستهداف الممنهج من طرف الدعم السريع وقد تحقق ذلك مؤخرا وبشكل قاطع.

مشيرا الى ان القصف المدفعي على معسكرات النازحين في زمزم وأبو شوك وقوز بينة وكبكابية. نتج عنه مقتل مدنيين أبرياء عزل.

وذكر نهار أنه طالب من قبل في تسجيل صوتي بتاريخ 16 يناير الجاري نشر للراي العام، بتكوين لجنة تحقيق وتقديم الجناة إلى المحاسبة والتوقف عن إستهداف المدنيين. وقد وضح حينها أنه في حال عدم إتخاذ اية إجراء، سوف يقوم باتخاذ القرار المناسب حيال ذلك.

واكد انه لم يتم إتخاذ أي خطوات فعالة لإيقاف القصف العشوائي ضد المدنيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة. وتابع: “عليه إيفاءا لعهدي ووعدي الذي قطعته من قبل وبناءا على ما تقدم من أسباب موضوعية أعلاه فقد قررت أنا أيوب عثمان نهار بأن أتقدم بإستقالتي بصفتي الرسمية من منصب مستشار قائد قوات الدعم السريع وإنهاء كل الإرتباطات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقوات الدعم السريع بشكل نهائي ويسرى ذلك اعتبارا من تاريخ اليوم 24 يناير 2025”.

وأعلن نهار عن التزامه بمواصلة العمل من أجل إستعادة الحكم المدني الديمقراطي، وشدد على أن إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاعتراف بجذور الأزمة السودانية تستوجب العودة إلى منصة التأسيس للوصول إلى عقد إجتماعي سياسي جديد في ظل وطن واحد تسود فيه قيم الحرية والسلام والعدالة.