آخر الأخبار

الوضع الإنساني في ود مدني بولاية الجزيرة يحتاج مساعدات عاجلة

شارك الخبر

مرصد حرب السودان: متابعات

تقوم المنظمات الإنسانية بمساعدة الأشخاص المحتاجين في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أن استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة على المنطقة في الحادي عشر من يناير 2025.

تكشف المصادر المحلية عن تحديات كبيرة، تتمثل في ارتفاع معدلات سوء التغذية، ونقص الغذاء، واحتياجات الرعاية الصحية على نطاق واسع، بينما تفيد التقارير بأن التلوث بالذخائر غير المتفجرة منتشرة، وتشكل خطراً جسيماً على المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني.

اشار مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في السودان في بيانه له الخميس 23 يناير 2025، تلقي ’’ مرصد حرب السودان‘‘ نسخة منه، الي تقيد مخاطر الوصول الي المتفجرات في المناطق المتضررة، بما في ذلك المنازل والطرق، والمرافق الطبية، والتعليمية، ونقاط المياه، ومحطات الكهرباء، فضلاً عن البنية التحتية الحيوية الأخرى.

اوضح بيان الامم المتحدة ان الطرق الثلاثة المؤدية إلى ود مدني من محلية المناقل وولايتي القضارف وسنار المجاورتين مفتوحة أمام وسائل النقل العام، ولا تزال عمليات التسجيل للعودة الطوعية جارية في كسلا، والقضارف ومروي، ومناطق أخرى، ولكن لم يتم تحديد مواعيد العودة بعد.

بينما علقت السلطات المحلية خطط العودة المنظمة، بسبب مخاوف من تلوث الأراضي، إلا أن بعض النازحين يعودون إلى بعض مناطق جنوب ود مدني.

وفرض والي الولاية حظر التجول بمدينة ود مدني اعتبارا من الساعة السابعة مساءا، حتى الساعة 6 صباحًا اعتبارًا من 19 يناير وحتى إشعار آخر.

التأثير والاحتياجات الإنسانية

يعد الغذاء والمياه والحصول على خدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات الرعاية الصحية من أكثر الاحتياجات إلحاحاً في مدينة ود مدني.

الخدمات الأساسية، بما في ذلك الماء والكهرباء، غير متوفرة في المنطقة، وقد سُرقت معظم أجهزة الطاقة الشمسية، كما تعرضت مراكز الرعاية الصحية الأولية للنهب أو التدمير، مما تسبب في نقص حاد في الخدمات الصحية والأدوية الأساسية.

اشار تقرير الامم المتحدة الي تعرض مستشفى ود مدني التعليمي لأضرار جسيمة، وبالكاد يعمل في جوانب محددة، حيث دمرت معظم وحدات الرعاية، ونُهبت أو دمرت جميع الصيدليات.

معظم الأقسام لا تعمل باستثناء مستشفى النساء الذي يعمل به طبيب ومساعدان، وقد تم تدمير بنك الدم، وأقسام أخرى، الجراحة، والطب النفسي، وطب العيون، وطب الأسنان، والأطفال، لا تعمل.

في ذات الوقت، تم الإبلاغ عن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الإصابات الخطيرة الناجمة عن الاعتداء الجنسي، ويعمل مركز اركويت الصحي بشكل جيد نسبياً.

ويواجه مستشفى المناقل، الذي يستقبل الجرحى من ود مدني، نقصا حادا في الإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك مجموعات علاج الصدمات.

ويتم تنظيم مطابخ مجتمعية لتقديم وجبات ساخنة للأشخاص المحتاجين، لا يوجد سوى بئرين للمياه قيد التشغيل في حي اركويت، واحياء اخري.

التلوث الحشري

وقد أبلغ شركاء الصحة عن تلوث حشري، بما في ذلك البعوض ، وهو ناقل معروف للعديد من الأمراض الفيروسية مثل حمى الضنك والحمى الصفراء وشيكونغونيا، مما دفع إلى التوصية بتأجيل عمليات العودة.

الاستجابة الإنسانية

في 21 يناير، قام برنامج الأغذية العالمي بتسليم 253 طنًا متريًا من السلع الغذائية المختلطة، الذرة الرفيعة، والزيت والملح، و6 طن متري من إمدادات التغذية إلى ود مدني، وهو ما يكفي لتوفير حصص طوارئ لمدة شهر واحد لحوالي 21000 شخص.

وتقوم المجموعة اللوجستية بتجميع تفاصيل شحنات الشركاء المقرر نقلها من بورتسودان وكوستي إلى ود مدني كجزء من تحركات الشاحنات التي يقودها برنامج الأغذية العالمي والمتوقعة في الأيام المقبلة.

في 21 يناير، وافقت مفوضية العون الإنساني في المناقل على خطط لإجراء تقييم مشترك بين الوكالات لمنطقة ود مدني من قبل المنظمات غير الحكومية الوطنية، والدولية العاملة في المناقل، المقرر إجراؤه في 25 يناير الجاري.

تخطط دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (United Nations Mine Action Service) وشركاؤها لتقديم التدريب على التوعية بالذخائر المتفجرة لعمال الإغاثة، وتقديم المشورة الفنية بشأن المخاطر المتفجرة.

سيتم دمج أنشطة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في المهام والتقييمات المخططة، ستقوم دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بنشر فرق التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة في المناطق المتضررة.

تخطط مجموعتا الصحة والتغذية ووزارة الصحة الاتحادية لإنشاء، وإعادة تأهيل المرافق الصحية ونشر فرق الاستجابة السريعة للتدخلات الفورية، بما في ذلك المراقبة، وإعادة تأهيل مراكز العزل، والحصول على التطعيم ودعم التغذية.

واكد الامم المتحدة ان هذه المجموعات تخطط لإجراء تقييم شامل للاحتياجات الصحية لتحديد الفجوات في الخدمات، لا سيما في مجال صحة الأم والطفل، والتغذية والأمراض المعدية.

كما أنها ستعمل على توسيع نطاق واسع من خدمات الرعاية الصحية والتغذية، وقد تم تأمين الحد الأدنى من إمدادات التغذية لتلبية الاحتياجات الفورية ودعم الوضع المتطور.

تعمل مجموعة الحماية على وضع اللمسات الأخيرة على التوجيهات المتعلقة بعودة النازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية أو مناطق إقامتهم المعتادة.

Sudan War Monitor

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا