الخرطوم : ابتسام محمد
كشفت رحاب مبارك عضو “محامو الطوارئ” خلال ندوة حول جرائم الانتهاكات ضد النساء، نظمتها التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب، عن تعرض المرأة السودانية لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة منذ اندلاع حرب 15 ابريل، وأوضحت أن أعمار الضحايا من النساء تراوحت بين 13 و54 عاما.
وأضافت رحاب أن ثقافة الاغتصاب باتت مرتبطة بممارسات قوات الدعم السريع والتي تتخصص بحسب قولها في اختطاف النساء بهدف طلب الفدية او اجبارهن على الزواج القسري كما اشارت الى وجود حالات لفتيات صغيرات لم يعدن الى ذويهن في جنوب دارفور حيث مازال مصيرهن مجهول.
كما اكدت ان النساء المحتجزات في معتقلات قوات الدعم السريع يجبرن على القيام بأعمال شاقة تشمل علاج الجرحى، الطبخ، غسل ملابس الجنود في مواقع مثل سوبا والرياض بالخرطوم وجبل سركاب شمال امدرمان.
وأشارت الى حادثة أخرى حيث منعت مجموعة من النساء من التحرك في منطقة رفاعة من الخروج مما يعرضهن للموت واستخدمهن كدروع بشرية اثناء النزاع.
وفي حادثة أخرى ذكرت رحاب ان الأستاذة نادية بلال تعرضت للشنق في منطقة السقاى ببحري على يد قوات الدعم السريع وبتهمة التعاون مع الجيش السوداني كما اشارت الى وفاة امرأة وطفلين نتيجة للقصف من قبل قوات الدعم السريع في امدرمان.
وفي سياق متصل قالت اختصاصية علم نفس شذى عبدالحليم ان التأثيرات النفسية على الناجيات من هذه الانتهاكات جسمية مشددة على ضرورة التوعية المجتمعية ونشر ثقافة طلب المساعدة النفسية للتعامل مع وصمة العار التي تواجه الناجيات.